الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد، أمس، رئيس المؤسسة الوطنية لترقية وتطوير البحث، البروفيسور مصطفى خياطي، أن غاز البوتان والغاز الطبيعي وما ينتج عنهما من ثاني أكسيد الكربون يسببان بمجرد استنشاقهما في وفاة 200 شخص سنويا وتسميم آلاف الآخرين، معتبرا أن ما نسبته 1 بالمائة من غاز الكربون في الهواء تقتل في ظرف 15 دقيقة فقط، لذا فالجزائريون مدعوون لأخذ الحيطة والحذر خلال فصل الشتاء، من أجل التقليل من الحوادث الكارثية التي باتت تقتل عائلات بأكملها بسبب إهمال أو سوء تقدير.
وقال خياطي، في تصريح لـ"الرائد"، أن عدد حالات اختناقات الغاز في تزايد مستمر كل سنة، وأضاف أنه يوجد نوعان من الاختناق، نوع يؤثر على الشخص دون أن يفقد وعيه، ونوع آخر يفقد الشخص وعيه تماما، وتكمن أعراض كلتا الحالتين في إحساس بالغثيان والتعب وآلام بالرأس، مشيرا أنه عندما يستنشق الإنسان أول أكسيد الكربون، يدخل الغاز مجرى الدم ويتحد مع الهيموغلوبين في الكريات الحمراء، ما يجعل هذه الكريات غير قادرة على نقل غاز الأكسيجين الضروري للحياة إلى خلايا وأنسجة الجسم، ما يؤدي لوفاتها مع مرور الوقت.
وقال خياطي أن أعراض وعلامات التسمم بغاز أول أكسيد الكربون معروفة، ويعد الصداع من العلامات الأكثر شيوعا، يليه الإعياء والدوخة والدوار ثم الغثيان والقيء وآلام البطن، ثم صعوبة التنفس، وكثيراً ما يبدو وجه المصاب أحمر متوردا من ارتفاع مستوى أول أكسيد الكربون بالدم.
وقال خياطي أن شدة الأعراض تتوقف على مدة التعرض للغاز السام، وفي المراحل المتقدمة قد يشكو المصاب من تأذي الدماغ الذي يظهر بالاختلاجات وغياب الوعي أو من نوبة قلبية تظهر بألم الصدر، وكثيرا ما ينتهي الأمر بوفاة المصاب إذا لم يدرك أنه تسمم بالغاز. وعن أكثر الفئات المتضررة، أشار خياطي أن الأطفال والنساء الحوامل والمسنين هم الأكثر عرضة للتسمم بسبب ضعف مناعتهم.
من جانب آخر، قال خياطي أن أهم إجراء إسعافي للمتسممين بغاز أكسيد الكربون هو فتح النوافذ، والسماح بدخول الهواء النقي للغرفة.
كما تتوقف إجراءات الإسعاف على حالة المصاب، فإذا كانت إصابته بالتسمم الغازي طفيفة، فقد تكفي إراحته بعيدا عن الجو الملوث لبضع ساعات، أما إذا كان فاقد الوعي، فهو بحاجة إلى فتح مسالكه الهوائية وتطبيق وسائل الإنعاش.
دنيا. ع