الحدث

"خليها تصدي"، "خليه يروب" و"خليه للشوادا" سلاح الجزائريين في 2018 لمحاربة الغلاء!

كانت نماذج لحملات مقاطعة عرفت انتشار ونجاح واسعين

شهدت الجزائر، خلال 2018 نماذج عديدة لحملات مقاطعة لمجموعة واسعة من المنتوجات، في توجه حاول من خلاله الجزائريون فرض منطق جديد في التعامل مع المؤشرات الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بارتفاع الأسعار، والتعبير عن موجات الغلاء ولعل أكثر حملات المقاطعة التي حققت نجاح كبير وصدى عالمي هي حملة خليها تصدي لمقاطعة شراء السيارات والتي تحولت لمثال يقتدي به حتى عند الدول الجارة.

ولم يتوقف الجزائريون طيلة 2018 عن التعبير عن رفضهم لغلاء الأسعار الذي مس اغلب المنتجات وكان سلاح المقاطعة سلاح فعال لإجبار المنتجين والمستوردين على خفض أسعارها ومن بين أكثر حملات المقاطعة التي عرفت نجاح كبير وكانت حديث حتي وسائل الإعلام الأجنبية حملة خليها تصدي التي اطلقها سباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة شراء السيارات المركبة محليا بسبب ارتفاع أسعارها حيث استمرت الحملة لأكثر من 6 اشهر وحقق خلالها المقاطعة نتائج إيجابية بانخفاض أسعار السيارات سواء المستعملة او المركبة محليا بحدود 10 بالمائة حيث خفض بعض وكالات السيارات أسعار سياراتهم بحوالي 50 مليون سنتيم وعرفت أسواق السيارات طيلة الحملة ركود تام وتوقف لمعاملات  البيع والشراء وهو ما مثل لتهديد لمصانع تركيب السيارات والتي عاشت اشهر صعبة، ولم يكتفي الجزائريون بحملة خليها تصدي وحسب بل طالت حملا المقاطعة منتجات اخري على غرار الحليب المدعم حيث اطلقت جمعيات حماية المستهلك حملة تحت شعار خليه يروب رفضا للازمة التي عاشتها العديد من ولايات لوطن في الحليب المدعم ولجوء بعض الموزعين والتجار لزيادة أسعار هذا الحليب بشكل غير قانوني كما شملت حملات المقاطعة ايضا اللحوم البيضاء وحتى الحمراء والاسماك تحت شعارات مختلفة مثل خليه يفوح وخليه يفسد لتختتم السنة على وقع حملة لمقاطعة فاكهة الموز بعدما وصلت الأسعار لأكثر من 800 دج للكيلوغرام الواحد اين اطلقت جمعيات حماية المستهلك حملة خليه للشودا لخفض الأسعار لتتدخل الحكومة وتقر الغاء رخص استيراد هذه الفاكهة ما جعل الأسعار تعرف انهيار كبير.

 

من نفس القسم الحدث