الحدث

"حمس" تفصل في خيار ترشحها للرئاسيات منتصف جانفي الداخل

أكدت أن مبادرة الوفاق الوطني تبقى مفتوحة أمام كل الأحزاب السياسية

أعلن القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش أن مجلس الشورى للحركة سيعلن عن موقفه النهائي من الرئاسيات المقبلة منتصف جانفي الداخل وفق الظروف والمعطيات المحيطة بهذا الاستحقاق، مشيرا أن قرار تأجيل الرئاسيات يبقى الخيار المطروح أمام الحركة.

أوضح ناصر حمدادوش، أمس، في تصريح صحفي أن "اجتماع مجلس الشورى القادم للحركة الذي سيكون منتصف جانفي الداخل سيفصل في القرارات النهائية بخصوص المسائل المتعلقة بالانتخابات الرئاسية القادمة والشأن السياسي العام"، موضحا أن "المجلس سيدرس ويناقش بكل سيادة السيناريوهات التي وضعتها الحركة وهي أما التحالف أو المقاطعة أو خيار بتأجيل الرئاسيات الذي يبقى القرار الأنسب والراجح أمام الحركة".

وأفاد المتحدث أن "أولويات حركة حمس في الوقت الراهن هو مواصلة إنجاح مبادرة التوافق الوطني التي طرحها سابقا على مختلف الأحزاب السياسية مجددا التأكيد على أن "هذه المبادرة ليس لها علاقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة"، كاشفا أن "مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها "حمس" لقيت استجابة واسعة لدى الأحزاب التي تبادلنا نفس التوجه".

وأشار النائب عن الحركة في البرلمان أن "الحركة ستواصل لقاءات أخرى مع أبرز الشخصيات الوطنية والأحزاب السياسية سواء أكانت موالاة أو معارضة، وكذا المنظمات والنقابات وجمعيات المجتمع المدني"، مؤكدا أن "مبادرة التوافق الوطني التي تطرحها حركة مجتمع السلم لن تقصي أحدا مهما كان توجهه السياسي وبذلك تبقى الساحة السياسية تنتظر لقاء مرتقبا يجمع مقري مع كل من يريد الانخراط في هذا المسعى"، قائلا أن "هدف الحركة هو توسيع اللقاءات لتشمل أحزاب السلطة والفاعلين في الساحة الوطنية".

وأكد أن "مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حمس لم تقتصر فقط على الطبقة السياسية وإنما تم عرضها على الشعب الجزائري وذلك بالنزول إلى باقي ولايات الوطن"، مشيرا أن "لقاءات مقري مع الأحزاب السياسية جاء في سياق الأوضاع السياسية والاقتصادية للبلاد والتي كانت فرصة لمقري عرض أفكار مبادرة التوافق الوطني بفرض الانتقال الاقتصادي والسياسي".

وفي نفس السياق قال القيادي في حمس أنه "ظهر تطابق كبير في تشخيص الأزمة والحلول الضـرورية للخروج منها من خلال الاتفاق على رؤية سياسية تكفل الدخول في مسار توافقي تكون الانتخابات الرئاسية فرصة له يضمن الاستقرار".

من جهة أخرى أكد حمدادوش أن "مشروع الوحدة في إطار مدرسة الشيخ محفوظ نحناح لا يزال قائم وجدي وذو أولوية، وقد أنجزنا جزء كبيرا منه وهو مشروع استراتيجي ومبدئي، ولا علاقة له بأي أجندة أو استحقاق أو رزنامة زمنية محددة، ومتى ينضج ويكون قابلا للتنفيذ ومقبولا من الجميع سنمضي فيه بلا تردد، وقد استفدنا من تجربة الوحدة السابقة".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث