الحدث

الوكالات السياحية تعول على أصحاب الشكارة لإنعاش "عطل " نهاية السنة

أطلقوا عروضا تستهدف فئات معينة والطبقة المتوسطة غير معنية

أطلقت العديد من الوكالات السياحية، هذه الأيام، عروضا لعطلة نهاية السنة، وتستهدف هذه العروض ميسوري الحال وأصحاب الشكارة بالدرجة الأولى، كون الجزائريين من الطبقة المتوسطة باتوا غير معنيين بهذه العطلة بسبب قدرتهم الشرائية.

باشرت كافة الوكالات السياحية على المستوى الوطني الترويج لوجهاتها السياحية المبرمجة للاحتفال بنهاية السنة، حيث أطلقت العديد من العروض والوجهات، غير أنه من المؤكد أن المستهدفين من هذه العروض لن يكونوا الجزائريين من الطبقة المتوسطة الذين يعيشون ظروفا مالية صعبة تشتد شهرا بعد آخر وإنما من أصحاب الشكارة والميسورين ماديا. وبالنسبة للوجهات والأسعار فتبقى الوجهة التونسية الأرخص، وحسب ما اطلعنا عليه عند هذه الوكالات، فإن أسعار قضاء أسبوع كامل في إحدى المدن التونسية خلال رأس السنة الميلادية لا تتعدى الـ 35 ألف دينار في فنادق 3 و4 نجوم، حيث يؤكد بعض مسيري الوكالات السياحية أن الوجهة التونسية تبقى الأرخص، وعليه فإنها تبقى من بين أهم وأفضل الوجهات لدى الجزائريين، خاصة في ظل هذه الظروف الاقتصادية.

ويضيف هؤلاء أنهم تلقوا العديد من الطلبات فيما يخص الوجهة التونسية خلال عطلة نهاية السنة، معتبرين أن عامل فرق العملة أيضا يعد مهما، فقيمة العملة الوطنية الجزائرية ونظيرتها التونسية تعد متقاربة إلى حد ما، عكس ما تشهده العملة الوطنية من انهيار بالمقابل مع العملات الأجنبية، وهو ما يشكل عائقا بالنسبة للكثيرين الذين سيضطرون لدفع ضعف ما كانوا يدفعونه في سنوات سابقة في حال رغبوا في السفر للوجهات الأوروبية. 

وعن باقي الوجهات السياحية، يؤكد أصحاب الوكالات السياحية أنه وبعد الوجهة التونسية لا تزال تركيا من بين الوجهات المفضلة عند الجزائريين، بالإضافة إلى شرم الشيخ، دبي وإسبانيا وفرنسا كوجهة تقليدية للسياح الجزائريين.

أما عن الأسعار فتتراوح قيمة قضاء أسبوع في تركيا بين 12 إلى 18 مليون سنتيم حسب نوعية الخدمات وعدد نجوم الفنادق، وهي نفس الأسعار تقريبا بالنسبة لشرم الشيخ بمصر، في حين أن الأسعار ترتفع بالنسبة للوجهات الأوربية، فأسعار قضاء أسبوع في كل من إسبانيا وفرنسا قد تتجاوز الثلاثين مليون سنتيم.

ويؤكد أصحاب الوكالات السياحية أن الانهيار التاريخي للعملة الوطنية مقابل كل من الأورو والدولار والجنيه الإسترليني سيكون له تأثير كبير على رحلات الجزائريين للخارج خلال نهاية السنة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث