الحدث

مصير مجهول لـ "العيّاشي" والمجتمع المدني يحمل والي الولاية المسؤولية

عملية الحفر وصلت إلى 26 مترا فقط بسبب ضعف المعدات وقلتها

تواصلت لليوم الخامس على التوالي عمليات البحث عن الشاب العياشي محجوب، الذي علق في ماسورة بئر ارتوازية على عمق 30 مترا بقرية "أم الشمل" ببلدية الحوامد على بعد 75 كلم جنوب غرب المسيلة ولغاية كتابة هذه الأسطر لم تتوضح أي أنباء حول ما حدث له بعد أن تضاربت عدّة أنباء حول مصيره، وخلفت هذه الأنباء حالة من الضغط الشعبي بالشارع المسيلي وعموم الولايات بالنظر لتأخر السلطات المعنية في أخذ المبادرة والسرعة في المعامل مع هذه الأزمة، خاصة وأن عمليات الحفر وصلت فقط لـ 26 مترا في اليوم الخامس من تعرض الضحية للحادث، وكذا بسبب ضعف المعدات وقلتها وكذا اقتصار الهبة التضامنية على فئات الشعب والمقاولين.

قال مدير الحماية المدنية بالولاية العقيد عبد الرزاق باشي إن الشاب عياش محجوبي البالغ من العمر 26 عاما علق في ماسورة هذه البئر على عمق 30 مترا ما حال دون إخراجه منها ما استدعي القيام بعملية الحفر من الخارج باستقدام جارفات ووسائل إزالة الأتربة وشفط المياه مع قطع أنبوب البئر في كل مرة عند مستوى الحفر.

ووصلت أشغال الحفر أمس إلى عمق 26 مترا سبقها محاولة أحد أعوان الحماية المدنية الوصول إلى الشاب، إلا أنه سرعان ما طلب من زملائه سحبه إلى الخارج.

من جهته صرح والي المسيلة بأن تضامنا رسميا وشعبيا حظي به الشاب عياش العالق بهذه البئر الارتوازية منذ خمسة أيام حيث تنقل مسؤولون محليون إلى موقع البئر لتتبع مجريات عملية الإنقاذ وإرسال تقارير من مدير الحماية المدنية للولاية إلى الوالي.

ويحظى الشاب عياش الذي سقط في أنبوب بئر ارتوازية بقطر 40 سم وعلق في عمق 30 مترا بتضامن شعبي كبير من خلال حضور جماهير غفيرة إلى عين المكان مع تحمل تكاليف وقود الجارفات وعتاد الحفر التي أحضرها خواص من المنطقة بغية الحفر على الأنبوب.

وقال على لسان والد الشاب عيسى محجوبي إنه ينتظر جثة ابنه حيا كان أو ميتا لكي ينتهي هذا الكابوس الذي تعيشه عائلته.

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث