الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• استكمال وإطلاق حوار جماعي حول الانتقال الآمن والسلس
أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن الرحة لن تنخرط في أي حلول "جاهزة" إلا إذا تمت استشارتها أو كانت طرفنا طرفا في صناعتها، مشددا على أهمية الحوار حول الانتقال الآمن والسلس.
شدد عبد القادر بن قرينة خلال الكلمة الافتتاحية لدورة مجلس الشورى الوطني الاستثنائية التي عقدت يوم أمس بالجزائر العاصمة، على أهمية تتويج الحوار الذي جرى واستكمال ما تبقى منه بندوة جامعة تكون تحت سقف الجزائر بعيدا عن التعويم، وبعيدا عن التخوين، وبعيدا عن الطعن في شرعية المؤسسات القائمة أو التشكيك في مصداقيتها، مشددا على ما أسماه بـ" إعادة هيكلة وتطهير الساحة الحزبية ودعم مكوناتها بأدوات متكافئة ومتوازنة"، كما أكد على بناء مؤسسات جديدة لتطهير القائمة الانتخابية الوطنية والاشراف على انتخابات نظيفة ونزيهة.
وحذر المسؤول الأول بالبناء من المساس بالمكتسبات الاجتماعية للدولة، مثمنا انجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و التي تتجلى في الأمن والاستقرار، كما أكد على المحافظة على المواقف المشرفة للدولة الجزائرية في التفاعل مع قضايا الأمة وعلى رأسها الأقصى الشريف وفلسطين الجريحة، مشيرا إلى التزام الجميع بمخرجات الندوة الجامعة وتحمل الأعباء المشتركة لأي ارتدادات اجتماعية متوقعة وأي تهديدات مستقبلية.
وأعطى بعض المؤشرات بأن حركته ستنتهج طريق دعم استمرارية رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على الحكم، خصوصا حين قال أن "حركته تتجاوب مع كل الجهود الرامية لحماية وتثمين مكتسب الأمن والاستقرار، وتأمين الديمقراطية، وصون مكتسب السيادة"، وقال:" بلادنا تمر بمرحلة حساسة وتحولات كبرى تحتاج منا التشاور وتبادل الرأي وإعلان حالة الاستنفار العام حتى يتمكن شعبنا من تجاوز هذه الفترة المحورية في حياة بلادنا وشعبنا".
أما عن المبادرات التي تعرفها الساحة السياسية فقال بن قرينة إنها " عبرت عن الحاجة إلى أفكار سياسية يمكنها أن تتجاوز الأزمة المتعددة الأوجه التي تعرفها بلادنا وكانت حركتكم من السباقين في ذلك عبر مبادرة "الجزائر للجميع" والتي أطلقناها بشهر ماي – قبل ثمانية (08) أشهر – وتواصلنا فيها مع أغلب القوى الوطنية وتلقينا تجاوبا عبرنا عنه في وقته إلا أن تسارع الأحداث وضغط مواعيد الاستحقاق الوطني المهم المتمثل في قرب انتهاء العهدة الرئاسية سرع في أهمية أن نجري هذه الاستشارة الداخلية".
ودعا بن قرينة السلطة لفتح المساحة للجميع، كما طالب الطبقة السياسية والقوى الوطنية أن تنظر إلى التعاون من زاوية المصلحة العليا للبلاد وليس من زاوية النظرة الحزبية المثقلة بالحسابات الحرجة وجراحات وتراكمات العقود الماضية، وأضاف:" الإجماع الوطني لايزال أملا قائما ودعوة مستمرة ولكن الواقعية تقول إن الإجماع لم يتحقق ".
هني. ع