الحدث

قسوم رئيسا لجمعية العلماء المسلمين لعهدة ثانية

الجمعية العامة زكّته بعد رفضه الترشح

بويزري، الزاوي، قابة، الحسني وبيرم أعضاء المجلس الوطني للهيئة

 

تم تجديد الثقة في عبد الرزاق قسوم رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين لعهدة ثانية تدوم 5 سنوات، وذلك عن طريق التزكية بعد أن أبدى المعني رفضا لفكرة الترشح لعهدة جديدة على رأس هذه الهيئة، وعقب عملية الانتخاب التي جرت خلال الجمعية العامة الخامسة، أشاد قسوم بالأجواء التي طبعت سير الأشغال، مبرزا "جهود كل الأعضاء في هذا الصرح الثقافي والديني"، والتي تنبع من "قناعاتهم الهادفة إلى خدمة جمعيتهم والأمة الجزائرية على حد سواء".

قال عبد الرزاق قسوم في المؤتمر الخامس لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، بتعاضدية عمال البناء، زرالدة أمس على أن أعضاء الجمعية وقيادتها "يؤمنون بحق الاختلاف وإبداء الرأي ويعملون دوما على تجاوز الخلافات بالحوار والنقاش البناء والمقنع"، مشيرا إلى أن إعادة انتخابه على رأس الجمعية "مسؤولية ثقيلة تتطلب وحدة الصف وتظافر جهود الجميع".

وأكد في ذات السياق أنه "لن يدخر جهدا في سبيل إعلاء كلمة هذا الصرح الثقافي والديني والتاريخي، خدمة للجزائر".

من جهة أخرى، تعهد السيد قسوم بالعمل على "مقاومة كل أشكال العنف والتطرف والارتقاء بمستوى الجمعية بعيدا عن الحزبية الضيقة والإيديولوجية"، مشددا على أن الجمعية "صرح يعمل على خدمة البلاد ولا عدو لها إلا من يعادي الوطن والإسلام".

وذكر قسوم في افتتاح أشغال الدورة بحصاد سنوات إدارته في الجمعية بعد تسلمه المنصب خلفا للشيخ عبد الرحمان شيبان بعد وفاته فعمل على تعميق المعاني النبيلة للجمعية بتثبيت بنود مناهجها والتمكين لإشعاع خطابها، وذلك بفتح مدارس ومعاهد في كل الولايات والبلديات. مبديا استعداده لتقديم تفاصيل وإحصائيات أنشطة الجمعية لإخضاعها للمحاسبة وكشف عن انعقاد ملتقى وطني دولي ببجاية بعد ملتقيات العاصمة وبرج بوعريرج وتلمسان، إضافة إلى الحملات التوعوية حول العنف في الملاعب ومحاربة القول الفاحش في المحيط.

وعبر قسوم عن استيائه من عدم امتلاك الجمعية مقرا لائقا رغم تقديمها أملاكا وقفية كثيرة للدولة، وقد طلب من جميع مستويات الدولة بدءا من البلدية وانتهاء بالرئاسة إعادة أملاكهم الوقفية. غير أنه إلى يومنا لم يتم الرد عليهم، فضلا عن عدم منح الدولة لهم ميزانية أسوة بباقي الهيئات.

وذكر أن الجمعية تصدت لقضية العامية بدل الفصحى، على غرار حذف البسملة، قضية النقاب والمساواة بين الجنسين في الميراث بالإضافة إلى قضية الأمازيغية موضحا أن شعبنا لديه ما هو أهم من هذه الملفات، وطلب من خلال خطابة ضرورة العناية بالأمازيغية لأنها من مكونات هويتنا وشخصيتها وعلينا تخليصها من الباحثين الأجانب وتوحيد لهجاتها من الأكاديميين وكتابتها بالحرف العربي الذي يوحد كل الجزائريين. 

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث