الحدث

شكوك حول فعالية لقاح الأنفلونزا؟!

مرضى يصابون بأعراض تتطلب تدخلا علاجيا رغم استفادتهم من التلقيح

بقاط: اللقاح يحتاج إلى نحو أسبوعين من أجل حماية الجسم من الفيروس

 

بدأ عدد من الجزائريين يشككون في فعالية لقاح الأنفلونزا، فعدد من المرضى رغم استفادتهم من اللقاح مؤخرا إلا أنهم أصيبوا بأعراض أنفلونزا تطلبت تدخلا علاجيا، وهو ما يعتبره الأطباء أمرا عاديا، لأن اللقاح لا يمنع الفيروس تماما وإنما يخفف من أعراضه، كما أن عمله يبدأ بعد حوالي أسبوعين من أخذه.

وحسب ما أكده عدد من الصيادلة لـ"الرائد"، فإن مواطنين استفادوا من لقاح الأنفلونزا، مؤخرا، اشتكوا من عدم فعالية هذا الأخير، حيث أصيبوا بأعراض أنفلونزا ما تطلب تدخلا علاجيا بالأدوية والمضادات الحيوية. ويشر الصيادلة أن هذه الوضعية جعلت المواطنين يشككون ويتساءلون عن فعالية اللقاح، وهل حقيق أنه يقي من الأنفلونزا، ليؤكد الأطباء في هذا الشأن أن اللقاح لا يمنع حدوث الأنفلونزا وإنما يخفف من أعراضها، حيث أشار رئيس عمادة الأطباء، بركاني بقاط، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أنه يتعين على المواطن الجزائري أن يفهم أهمية اللقاح ويقتنع بها، فالدراسات المختلفة والمتعاقبة أثبتت أن اللقاح يحمي صاحبه، وإذا تعرض الشخص للأنفلونزا فإنها تكون عابرة وخفيفة.

وقال بقاط إن فيروس الأنفلونزا يتغير من سنة إلى أخرى، ولذا يجب توخي الحذر وتجديد التلقيح سنويا.

مشيرا أن هذا لا يعني أبدا عدم فعالية التلقيح أو أنه مضر، بل العكس، حيث قال بقاط إن التلقيح يحتاج إلى نحو أسبوعين من أجل حماية الجسم ضد فيروس الأنفلونزا، مؤكدا أنه لقاح وقائي وليس علاجيا، يمتد من شهر أكتوبر إلى غاية أفريل.

ولم يستبعد المتحدث إمكانية إصابة من أخذ اللقاح بالأنفلونزا خاصة خلال الأسبوعين الأولين لأخذ اللقاح، مشيرا أن الأمر عادي والأنفلونزا تكون خفيفة وليست معقدة. من جانب آخر، أشار أن وعي الجزائريين بأهمية التلقيح وفائدته يرتفع من سنة إلى أخرى، مقارنة مع ما كان عليه في وقت سابق، مضيفا أنه ولأجل غرس هذه الثقافة في أوساط عدد أكبر من المواطنين المعنيين أكثر من غيرهم بالتلقيح، يجب تنظيم العديد من الحملات التوعوية والتحسيسية على مدار السنة، مشيرا أنه لا يجب التساهل في التعامل مع الأنفلونزا باعتبارها مشكل صحة عمومية.

س. زموش

 

من نفس القسم الحدث