الحدث

"التبزنيس" لإنقاذ خريجي الجامعات من البطالة

حلهم الوحيد هو التوجه نحو المشاريع الصغيرة المربحة والتي لا تحتاج لرؤوس أموال كبيرة

تعرف نسب البطالة ارتفاعا كبيرا في أوساط الشباب، خاصة من خريجي الجامعات، وبما أن مشاريع لونساج وكناك فشلت بحسب الكثيرين فشلا ذريعا، فقد بقي أمام هؤلاء حل وحيد وهو اللجوء للمشاريع الصغيرة المربحة منها "التبزنيس" من أجل ضمان لقم عيشهم والتخلص من شبح البطالة.

وجد العديد من الشباب، خاصة من خريجي الجامعات، في مشاريع "التبزنيس" أو المشاريع التجارية المربحة فرصة للتخلص من البطالة، حيث تكون هذه المشاريع عادة برأس مال صغير وإمكانيات بسيطة تمكن الشاب من العمل بأريحية وتحقيق مردود مادي، ولو أنه بسيط إلا أنه أحسن من البطالة والآفات التي تنجر عن هذه البطالة، خاصة الفشل الذريع الذي اصطدم به أغلب المستفيدين من مشاريع لونساج التي تورط الشباب بديون بالملايين دون أن يحقق مشروعه أي مردودية مالية، في حين لا يزال الحصول على منصب عمل في الوظيف العمومي بالنسبة لخريجي الجامعات وحتى بالنسبة للمؤسسات الاقتصادية مهمة شبه مستحيلة.

ومن أكثر المشاريع المربحة التي تعرف رواجا هذه الفترة، هو البيع عبر الأنترنت أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توجد مئات الصفحات المتخصصة في بيع منتجات لا تتعدى أسعارها الخمسة آلاف دينار، وهي منتجات واسعة مثل أدوات التجميل، الملابس والأحذية، التي يتم جلبها من الخارج عن طريق الكابة وإعادة بيعها بالتجزئة عبر صفحات الفايسبوك.

من بين المشاريع أيضا التي تعرف رواجا، خدمات الشحن والتوصيل للمنتجات، وأيضا خدمات "الكلونديستان " عبر تطبيقات الهواتف الذكية، حيث باتت هذه الأنشطة تساعد كثيرا الشباب في مدخول إضافي بالنسبة للذين يعملون بأجور منخفضة أو حتى أولئك الذين يعانون من البطالة، بينما اتجهت خريجات الجمعات من الإناث إلى مشاريع تتعلق بالطبخ وتحضير المأكولات الشعبية وإعادة بيعها للعمال أو تسويقها عبر الاتفاق المسبق مع محلات لبيع المواد الغذائية وحتى محلات فاست فود، وهي عينة من مشاريع حققت أرباحا للشباب، في حين يبقى هؤلاء يبحثون عن أفكار جديدة غير متداولة تمكنهم من تجاوز أزمة البطالة.

س. ز

 

من نفس القسم الحدث