الحدث

قيتوني يدعو "المالطييين" للاستثمار في الجزائر

أكد على ترقية التعاون والشراكة بين الجزائر ومالطا

الوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في مجال الطاقة بفاليتا    

 

دعا وزير الطاقة، مصطفى قيتوني، الشركات المالطية والشركاء الاقتصاديين المالطيين، لاقتناص الفرص التجارية الموجودة في الجزائر، والاستثمار فيها، وأثنى على التقارب في وجهات النظر حول قضايا أساسية دولية وإقليمية بين الدولتين، خاصة ما تعلق بترقية شراكة حقيقية أورو-متوسطية.

أكد مصطفى قيطوني خلال انعقاد الدورة الخامسة للجنة المختلطة للتعاون الجزائري-المالطي، أمس أن علاقات البلدين تاريخية وعميقة، مؤكدا أن الجزائر ومالطا دافعتا دائما عن وجهات نظر تتقاربان حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسية، مشيرا أن "جميع المواضيع التي تم التطرق إليها اليوم مهمة وبناءة".

وأوضح المتحدث:" أنا مرتاح على الأخص لأواصر الصداقة التي تربط بلدينا والتي تحمل ارادة مشتركة لإعطاء دفع جديد لعلاقاتنا ولترقية وتعزيز التعاون والشراكة بين الجزائر ومالطا"، وحسبه فان العلاقات بين الجزائر ومالطا تعد "تاريخية وعميقة "، مضيفا أن البلدين جمعتهما دوما علاقة صداقة وثقة وتعاون. "اليوم من الواضح أن كل شيء يهيئ دولتينا لعلاقة متوازنة وواعدة ذات أبعاد مشتركة مثل القرب الجغرافي والانتماء إلى البحر الأبيض المتوسط وتراث تاريخي غني ومتنوع."

وواصل الوزير قائلا:" أرحب من جهة أخرى بالتعاون الجهوي في حين أن الجزائر ومالطا دافعتا دوما عن وجهات نظر متقاربة حول القضايا الأساسية الإقليمية والدولية. أدرك أيضا حرصنا المشترك لترقية شراكة حقيقية أورو-متوسطية، قضية ذات أهمية فريدة و في إطار 5+5 الذي يجمعنا أيضا و يشكل نوعا من التعاون بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط و الذي يحمل ارتياحنا"، وأضاف:" ..علاقتنا الثنائية  تشمل كل الأبعاد كالطاقة و الصناعة والصحة  والصناعة الصيدلانية والثقافة والسياحة والخدمات البحرية والفلاحة والصيد وأيضا التكوين وتبادل الخبرات والتجارب."  

ودعا قيطوني المؤسسات والمتعاملين الاقتصاديين المالطيين إلى استغلال فرص الأعمال التي يوفرها السوق الجزائري، وأضاف:" ..سوف ننجح في استحداث مجلس أعمال جزائري-مالطي والذي سيساهم لا محالة في إطلاق وتطوير الشراكة المباشرة  بين مؤسسات البلدين.

وسأبقى متيقن بأنه يجب التأكيد على الدور الذي يمكن أن تلعبه جالية الأعمال في كلا البلدين من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية، منوها:"هذه الدورة الخامسة تنم على مواصلة ديناميكية مسار الشراكة الثنائية " مشيرا أن عقد هذه الدورة الجديدة للجنة المختلطة يكشف جليا عن إرادتنا لتعزيز الشراكة أكثر".

هذا وتم أمس بفاليتا (مالطا) التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم في ختام الدورة الخامسة للجنة المشتركة الجزائرية-المالطية للتعاون التي ترأسها كل من وزير الطاقة مصطفى قيطوني والوزير المالطي للشؤون الخارجية وترقية التجارة كارملو أبيلا، وتشمل مذكرات التعاون الموقعة مجالات حماية النباتات والحجر النباتي والبيطرة والصحة، وسيتم التوقيع على مشاريع أخرى، تجري حاليا مناقشتها، بعد اتمامها، يضيف بيان زارة الطاقة-.

وعبر الجانبان عن ارتياحهما لمستوى أشغال اللجنة التي شكلت "فرصة لتعميق الحوار السياسي وتقييم وضعية التعاون الثنائي وسبل تعزيزه والتبادل حول المسائل الجهوية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، ودعا إلى "العمل من أجل تمكين اللجنة المشتركة من الانعقاد بصفة أكثر انتظاما في إطار تشاور دائم ما بين الحكومتين وما بين رجال الأعمال من البلدين".

هني. ع
 

من نفس القسم الحدث