الحدث

تعيين جزائري على رأس مؤسسة الإسلام بفرنسا

تتكفل بالشباب من الناحية التربوية، الثقافية والاجتماعية للحيالة دون بروز أبواق السلفية

عُيّن المتخصص في الشؤون الإسلامية الفرنكو-جزائري غالب بن الشيخ الحسين على رأس مؤسسة الإسلام بفرنسا خلفا لجون بيار شوفانمون، حسبما علم أمس الجمعة لدى المؤسسة.

وأضاف المصدر أن غالب بن الشيخ الذي كان متصرفا إداريا وعضوا في مكتب المؤسسة منذ 2016 قد أنتخب الخميس الماضي رئيسا بالإجماع ناقص صوت، وهذا خلال انعقاد المجلس الثامن لإدارة، موضحا أن سابقه لم يرغب في تجديد عهدته على رأس هذه المؤسسة التي أنشئت منذ سنتين.

هذا وكان تعيين جون بيار شوفانمون في 2016 على رأس المؤسسة قد أحدث انتقادات لاذعة من الجالية المسلمة المقيمة بفرنسا والتي لم تتقبل أن يترأس فرنسي من عقيدة نصرانية لهذه المؤسسة.

ومن جهته، أكد الرئيس الجديد، نجل الشيخ عباس بن الشيخ الحسين، عميد المسجد الأعظم بباريس بين 1982 و1989، أن المؤسسة ستتكفل بالشباب من الناحية التربوية والثقافية والاجتماعية للحيالة دون بروز أبواق السلفية"، واستطرد يقول" الأمر يتعلق بمؤسسة علمانية تعتزم أن تسمى إلى فضاء للتفتح والإشعاع المعرفي، فهي مكان للنقاش الفكري وللتبادل الثقافي وكذا لإعداد المشروع الحضاري من شأنه التصدي، لاسيما للإسلامويين"، مبرزا، من جانب آخر، أن أحد أهداف مؤسسة الاسلام بفرنسا يتمثل في "تيسير معرفة الشأن الاسلامي".

وفي هذا السياق، أشار الى بعض الخطوط العريضة بالنسبة للسنتين المقبلتين، منها بالخصوص، تمويل المؤسسة والتكوين "المدني" للإطارات الدينية المسلمة والبحث في الدراسات الاسلامية، عن طريق توفير منح دراسية واستحداث جامعة شعبية لأجل جلب الجمهور الكبير لمعرفة الشأن الاسلامي.

ويعد غالب بن شيخ الحسين دكتور في العلوم متخرج من جامعة باريس 6، زاول موازاة مع ذلك تكوين فلسفي بجامعة باريس 1، وهو مفكر إسلامي ذاع صيته وألف عديد الكتب، من أهمها "العلمانية في نظر القران" أصدرته دار النشر الفرنسية براس دولا رونيسانس سنة 2005، كما يقدم، منذ سنة 2000 صبحة كل يوم أحد، حصة تلفزيونية حول الإسلام تبث بالتلفزيون الفرنسي.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث