الحدث

مستشفيات ترفض تلقيح الجزائريين ضد الإنفلونزا؟!

بحجة أنهم ليسوا ضمن الفئات التي تملك الأولوية

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 07 ديسمبر 2018

تشهد حملة التلقيح ضد الإنفلونزا إقبالا كبيرا وهو ما تسبب في ندرة اللقاح على مستوى الصيدليات التي طالب أغلبها معهد باستور بجرعات إضافية لتغطية الطلب، في حين ترفض المستشفيات والمراكز الاستشفائية الجوارية تلقيح الجزائريين الذين لا يدخلون ضمن إطار الفئات التي تمثل أولوية، وهم أصحاب الأمراض المزمنة، كبار السن والحوامل.

ويصدم العديد من الجزائريين الراغبين في التلقيح ضد الإنفلونزا بوجود ندرة في اللقاح على مستوى الصيدليات وكذا بالمستشفيات وحتى المراكز الاستشفائية الجوارية، في حين يرفض مسؤولو هذه الهيئات إعطاء التلقيح لأشخاص خارج الفئات التي أعطتها وزارة الصحة الأولوية وهم كبار السن، أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، في حين يرغب العديد من الجزائريين حتى وإن كانوا من غير أصحاب الأمراض المزمنة ولا حتى من كبار السن في التلقيح، خاصة أن أعراض الإنفلونزا تشتد من سنة لأخرى، ليصطدم هؤلاء بنقص اللقاح من جهة ورفض تلقيحهم باعتبارهم لا يملكون الأولوية.

من جهتهم، أكد عدد من الصيادلة، أمس، لـ"الرائد"، أن الكميات التي وزعت عليهم من طرف معهد باستور كانت غير كافية، خاصة أن الإقبال تضاعف في الأيام الأخيرة بعدما انتشرت إنفلونزا موسمية حادة. وقد دعا الصيادلة معهد باستور لتوزيع كميات إضافية وعدم حصر المحتاجين للقاح في فئات معنية مثل أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، مشيرين أنهم يتلقون يوميا طلبات على اللقاح من مواطنين عاديين وليس ليدهم أي أمراض.

ورغم أن الصيادلة يتعاملون بالأولوية إلا أنهم يرون أن كل المواطنين لديهم الحق في الحصول على اللقاح، خاصة أن أعراض الأنفلونزا الموسمية هذه السنة تعد خطيرة ومعقدة.

وأكد الصيادلة أنهم تلقوا هذه السنة كميات قليلة من اللقاح لم تغط حتى أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، ما يستدعي تدخل معهد باستور لتوزيع كميات إضافية.

هذا وكانت وزارة الصحة والسكان أكدت استيراد معهد باستور الجزائر 2,5 مليون جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى إمكانية استيراد كميات إضافية عند الضرورة لحساب موسم 2018-2019، وبدأت حملة اللقاح منتصف أكتوبر الماضي ومست كأولوية أصحاب الأمراض المزمنة والحوامل، وقد عرفت الحملة إقبالا كبيرا خاصة مع ارتفاع خطورة أعراض الأنفلونزا الموسمية في السنوات الأخيرة بسبب التغيرات المناخية، وكذا بسبب تحذيرات الأطباء ودعواتهم لضرورة التلقيح باعتباره أحسن حل لمواجهة فيروس الأنفلونزا.