الحدث

مصنع نموذجي لمعالجة معدن الحديد وتخليصه من الشوائب في الأفق

الجزائر تشرع في تصدير الحديد إلى أمريكا واكتشاف احتياطات جديدة في تبسة

مشروع في الصناعات الكيميائية بين "سوناطراك" و"سابيك" السعودية قريبا 

 

أعلن وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، أنه تم اكتشاف احتياطات جديدة من معدن الحديد بين منجمي الونزة وبوخضرة بالشرق الجزائري سترفع قدرات إنتاجه إلى 5 ملايين طن.

قال يوسف يوسفي لدى استضافته في برنامج ضيف الصباح للقناة الاولى، أمس إن الكميات المكتشفة تضاف إلى منجم غار جبيلات بتندوف الذي ينام على 2 مليار طن من معدن الحديد، مشيرا إلى إنشاء مصنع نموذجي بالمنطقة لمعالجة معدن الحديد وتخليصه من الشوائب هنا في الجزائر ما يتطلب تكلفة مالية باهظة لاسيما في مجال نقله عبر 1500 كلم، وهو ما يستوجب إقامة خط جديد للسكك الحديدية فضلا عن تزويد المنطقة بالغاز الطبيعي والمياه والكهرباء، مشيرا إلى الشروع في الدراسات التقنية على أن تشهد سنة 2019 تقدما كبيرا.

وبخصوص الحديد والصلب، أكد ضيف الأولى أنه شهد تطورا كبيرا، حيث تنتج الجزائر حاليا 7 ملايين طن من الحديد سنويا، موزعة على مركب الحديد والصلب بالحجار بـ 800 ألف طن، إضافة إلى مصنع توسيالي الذي بلغت طاقته الإنتاجية 4 ملايين طن وستصل إلى 6 ملايين طن بعد 3سنوات، فضلا عن مركب بلارة بـ 2 مليون طن، فيما يتم إنجاز 10 مشاريع للحديد والصلب عبر التراب الوطني سترفع القدرة الإنتاجية إلى 15 مليون طن في آفاق 2030.

وأكد وزير الصناعة والمناجم، أن القطاع شهدا تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية بدليل تصدير حديد الخرسانة الجزائري إلى أمريكا بعد تحقيق فائض في الإنتاج في وقت ستشهد السنوات المقبلة تصدير أكثر من 10 ملايين طن من الإسمنت و18 مليون قطعة نسيج إضافة إلى الحديد والصلب والأسمدة.

وأوضح بأن انعكاسات انخفاض أسعار النفط منذ منتصف 2014 ، جعلت من قطاع الصناعة أحد أهم محاور تنويع الاقتصاد الوطني على غرار قطاعي السياحة والفلاحة، مضيفا أنه "استجابة للمشاريع السكنية الكبيرة التي أطلقها رئيس الجمهورية والمقدرة بأربعة ملايين سكن، كنا  نستورد 6 ملايين طن من الاسمنت وكميات هائلة من حديد الخرسانة والسيرامايك في السنوات السابقة، ومع دخول مصانع جديدة تمكنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي لنتجه نحو التصدير في سنة 2017 حيث أضحى الفارق بين الاستهلاك الداخلي والفائض في الإنتاج إلى 3 ملايين طن، وسينتقل إلى 10 ملايين طن من الإسمنت يمكن تصديرها خلال قادم السنوات".

وأوضح وزير الصناعة أن مجمع جيكا يساهم بـ 50 بالمائة من الإنتاج الوطني فيما تتقاسم الشركات الخاصة النسبة الباقية من الإنتاج، كاشفا أن حديد الخرسانة الجزائري يتم تصديره إلى أمريكا، فيما بدأت الصادرات الجزائرية في قطاع النسيج تتخذ وجهتها نحو أوروبا من مصنع غليزان الذي سيكتمل بعد 4 سنوات وسيسمح بتوظيف 25 ألف عامل وإنتاج 30 مليون قطعة، 60 بالمائة منها (18 مليون وحدة) سيتم تصديرها.

وعاد وزير الصناعة للحديث عن أهمية مشروع تحويل الفوسفات الذي انطلقت أشغال إنجازه مؤخرا بتبسة بكلفة 1500 مليار دينار جزائري لتطوير المنجم والصناعات التحويلية والصناعة البتروكيماوية بسكيكدة، حيث يتم تصنيع جميع الأسمدة من الأمونياك والفوسفات بقدرة 4 ملايين طن سيتم تصدير 3 ملايين طن منها عبر تطوير ميناء عنابة الذي سيسمح باستيراد بعض المواد الأولية أيضا.

وبخصوص ما تم الاتفاق عليه مع المفاوض السعودي خلال زيارة ولي العهد السعودي، كشف الوزير عن لقاء خلال 10 أيام ستتخلله محادثات بين وزارة الصناعة وسوناطراك مع كبرى الشركات العالمية السعودية "سابيك" في مجال البتروكيمياء لإقامة مشروع في الصناعات الكيميائية فضلا عن المشاريع التي يتم إنجازها بين شركات خاصة جزائرية والسعودية.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث