الحدث

آليات جديدة لتطبيق الشفافية في التسيير

أكد أن أساس "الحوكمة" هو التكوين والاستثمار في المورد البشري، بدوي:

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي أن "الجزائر شرعت في انتهاج استراتيجية جديدة للتكفل بانشغالات التنمية ‏تعتمد على تعزيز المورد البشري سيما التكوين في الخارج".

أكد نور الدين بدوي، أمس، في كلمة التي القاها بمناسبة افتتاح المنتدى الدولي حول تعزيز قدرات الحكامة بقصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالعاصمة أن "المحيط الاقتصادي الذي تشهده الجزائر ودول العالم بات يتسم بتوترات تقتضي رسم خارطة جديدة في التكوين"، معتبرا ان "أساس الحوكمة في الوقت الراهن هو الاستثمار في المورد البشري الذي يعد رأس المال في الواقع".

وأفاد ذات المسؤول الحكومي أن "الجزائر عملت على وضع آليات للحكم الراشد وهي تسعى حاليا لتعزيز التسيير المحلي وإصلاح الخدمات الإدارية"، مؤكدا "ضرورة إعطاء أولوية هامة للشركاء الاجتماعيين في تنفيذ هذه الآليات التي تقوم على أساس عصرنة الإدارة".

وذكر وزير الداخلية ان "إمضاء ‎اتفاقية شراكة بين وزارة الداخلية و الأكاديمية الوطنية الصينية للحكامة من اجل تبادل المهارات و التجارب في مجال تأهيل المورد البشري لتعزيز قدرات الحكامة"، قائلا انه "رسمت معالمها الحديثة بموجب اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الجمهورية الجزائرية وجمهورية الصين الشعبية التي  أقرها رئيسي البلدين في سنة 2014 ".

وقال بدوي ان "الشراكة تعززت مؤخرا بانضمام الجزائر إلى مبادرة الحزام والطريق التي لاشك ستجلب كثافة أقوى للتعاون بين البلدين في مجال تعزيز قدرات الموارد البشرية"، داعيا إلى "ضرورة توسيع نطاق برامج التكوين و إثرائها لتمس محاور و مواضيع أخرى".

وفي نفس السياق نوه وزير الداخلية "بنوعية التكوين الذي استفادت منه الإطارات التابعة للإدارة المركزية والمحلية لوزارة الداخلية وكذا الخبرات والمهارات المكتسبة من التجربة الصينية، ما يعكس – حسبه- عمق علاقات الصداقة والتعاون بين الجزائر والصين التي تمتد إلى عدة عقود من الزمن".

من جانب أخر دعا بدوي المشاركين في المنتدى الدولي الذي يشارك فيه خبراء من الجزائر وخارجها إلى "تكثيف مستوى تبادل الخبرات وإيجاد حلول ناجعة لمشاكل تسيير الإدارة المحلية التي شهدت قفزة نوعية في الجزائر بفضل إرادة قطاعه الوزاري لبلوغ الأهداف المسطرة في مشروع الإصلاح الإداري ضمن برنامج واسع يشمل كل القطاعات المتعلقة بالتنمية المستدامة".

من جهة أخرى عبر رئيس أكاديمية الصين الوطنية زان زائمين استعداد بلاده للعمل مع الجزائر في جميع المجالات"، مؤكدا أن "العلاقات الجزائرية الصينية قوية وقديمة تحتاج المزيد من الدفع، للارتقاء بها إلى الممتازة".

واشار زان زائمين ان "الصين تتمسك باستراتيجية ثابتة وتعمل على إزالة كل العوائق الفكرية التي لا تتماشى وعصرنا الحالي"، مبرزا "مواصلة الصين لإصلاح الديمقراطية والأمن والبيئة وذلك بعد تحقيقها إنجازات كبيرة في هذا المجال والتي تسعى من خلالها الصين الى تبادل الخبرات والتجارب خاصة ما تعلق منها بالتجربة الافريقية".

هني. ع
 

من نفس القسم الحدث