الحدث

تسجيل 12 مشروعا سعوديا بمبلغ قارب 14 مليار دينار

تدخل الخدمة بداية من السنة المقبلة 2019

قال وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، إن حجم الاستثمارات لم يرق بعد إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة التي تجمع البلدين.

أوضح يوسف يوسفي خلال افتتاحه منتدى الأعمال الجزائري السعودي، أمس أن قطاع الصناعة يتصدر ترتيب استثمارات السعودية المنجزة بالجزائر بـ 12 مشروعا بمبلغ قارب 14 مليار دج، في مجالات الكيمياء، الصناعات الغذائية، الحديد والصلب ومواد البناء.

وأضاف "إننا نطمح لتعزيز الشراكة الثنائية أكثر فأكثر خصوصا وأن الجزائر استطاعت خلال السنوات الأخيرة استقطاب أكثر من 700 مشروع استثماري في إطار الشراكة مع الأجانب بقيمة تزيد على 1500 مليار دج"، مؤكدا بأن مجالات التعاون الاقتصادي بين الجزائر والسعودية في شقيه الصناعي والمنجمي متنوعة، وفرص الشراكة كثيرة وواعدة بين متعاملي البلدين، ومن هذا المنطلق تؤكد الجزائر استعدادها التام ببعث شراكة صناعية فعلية في المجالات التي نحوز فيها معا على مؤهلات على غرار الصناعات الكيميائية، الصناعات التحويلية، الصناعات الغذائية خصوصا وأن النسيج الاقتصادي في البلدين، له من الإمكانات والكفاءات ما يمكنه من بلوغ الأهداف المرجوة.

وذكّر يوسفي بالإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الجزائر والتي تمثلت في سن جملة من القوانين والتشريعات، بهدف جذب الاستثمار وإعطاء دفع جديد لقطاع الصناعة ورفع الاقتصاد الوطني للتنافسية.

وقال إن "قانون الاستثمار الجديد منح امتيازات كبيرة للمستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء لا سيما في القطاعات ذات الأولوية، بالإضافة إلى تحيين قوانين أخرى تتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتقييس والقياسة المنتظر منها أن تعطي دفعة جديدة للديناميكية الاقتصادية للبلد"، مضيفا أنه "بحكم الموقع الجغرافي الذي تتمتع به الجزائر إضافة إلى الاستقرار الأمني الذي يميزها ومؤهلاتها البشرية والطبيعية وبنيتها التحتية يجعل منها موطنا مؤهلا لإرساء قواعد صناعية للتصدير نحو أسواق المنطقة وإفريقيا وامتدادا نحو السوق الأوروبية".

إلى ذلك دشنت الجزائر والسعودية، خمسة مشاريع شراكة تشمل عدة مجالات وتدخل الخدمة بداية من السنة المقبلة 2019، وتم تدشين هذه المشاريع خلال الدورة الثانية عشرة لمجلس الأعمال الجزائري-السعودي المنعقد تحت إشراف وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، ووزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد بن عبد الله القصبي، وتم في هذا الإطار إنشاء شراكات بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين لتجسيد 5 مشاريع شراكات عبر عدة ولايات من الوطن.

وتتعلق هذه المشاريع بصناعة الكيماويات غير العضوية ومعالجة المعادن، وصناعة مواد الكلور والصودا الكاوية والصودا الموجهة لتنقية المياه من طرف الشركة السعودية "عدوان للكيماويات"، ومشروع لصناعة الأدوية من طرف الشركة السعودية "تبوك" بطاقة إنتاج تبلغ 10 ملايين وحدة.

إلى جانب ذلك تم تدشين مشروع لصناعة الورق الصحي من طرف الشركة السعودية "بايبر ميل" بطاقة إنتاج 30.000 طن بقيمة 20 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروع في مجال الصناعات الغذائية لإنتاج العصائر بولاية البليدة من طرف شركة "العوجان السعودية".

وفي هذا الإطار، عرض يوسفي على الوزير السعودي والوفد المرافق له، الإنجازات والمشاريع الكبرى التي سجلتها الجزائر في مختلف المجالات لاسيما فيما يتعلق بمواد البناء والحديد والصلب وكذا النسيج والمناجم.

من جانبه، أشاد الوزير السعودي بالإمكانيات والمقومات التي تزخر بها الجزائر لتنويع اقتصادها، واتفق الجانبان على دراسة إمكانيات وفرص التعاون وإقامة مشاريع كبرى في عدد من المجالات على غرار الصناعة الكيميائية.

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الحدث