الحدث

مجلس أعلى للتنسيق الجزائري – السعودي حصيلة زيارة بن سلمان للجزائر !!

غادر أرض الوطن دون أن يحظى باستقبال من بوتفليقة بسبب زكام حاد تعرض له

زيادة تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر تبقى مؤجلة إلى حين

 

غادر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أرض الوطن بعد زيارة رسمية دامت يومين، دون تحقيق نتائج ملموسة وعلى أرض الواقع يمكن أن تدفع بالعلاقات الثنائية بين البلدين إلى الواجهة، واكتفى الوفد السعودي إجمالا بالترويج لمشاريع استثمارية في الجزائر دون تحديد قيمتها وأهميتها، واقتصرت نتائج الزيارة في إنشاء مجلس أعلى للتنسيق بين البلدين، وتقديم عروض لإنشاء 5 مشاريع شراكة لأربع شركات سعودية فقط، وهو ما يطرح تساؤلات عديدة حول أجندة الزيارة وأهدافها بالنسبة لولي العهد السعودي والتي جاءت في وقت حساس جدا بالنسبة له، ولم يحظى بن سلمان باستقبال من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد أن تعذر عليه ذلك بسبب زكام حاد.

اتفقت الجزائر والعربية السعودية، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، حسب بيان مشترك صدر عقب الزيارة الرسمية للجزائر لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وجاء في البيان انه" في إطار العلاقات الأخوية المتميزة والروابط التاريخية الراسخة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية والمملكة العربية  السعودية، وبناء على التوجيهات رئيس الجمهورية عبد  العزيز بوتفليقة وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل  سعود فقد تم الاتفاق على إنشاء مجلس أعلى للتنسيق الجزائري-السعودي برئاسة  أحمد أويحيى الوزير الأول عن الجانب الجزائري وبرئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء  وزير الدفاع عن الجانب السعودي، وذلك لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرف، وكذلك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والتعدين والثقافة والتعليم".

"وقد تم تكليف وزيري الخارجية في البلدين الشقيقين لوضع الآلية المناسبة لذلك"، 

 

زيادة مرتقبة في تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر

 

هذا ويرتقب تسجيل ارتفاع في تدفق الاستثمارات السعودية نحو الجزائر خلال السنوات المقبلة على أن يحوز القطاع الصناعي على حصة كبيرة منها حسبما أكده سامي العبيدي رئيس الغرف السعودية، وأوضح العبيدي خلال أشغال مجلس الأعمال الجزائري -السعودي قائلا:" نتوقع تدفقات كبيرة للاستثمارات السعودية نحو الجزائر على أن يحوز القطاع الصناعي على نصيب الأسدي ونتوقع أيضا تفعيل استثمارات واعدة في القطاعين الفلاحي والسياحي".

وتباحث المتعاملين الجزائريين مع نظرائهم السعوديين فرص الاستثمار والشراكة خلال اجتماع مجلس الأعمال الجزائري-السعودي، وحسب المتحدث فإنه "أمر محسوم أن هذه المشاريع التي تجسدت وقيد التجسيد وكذا المرتقب تنفيذها ستزيد من الصادرات الجزائرية نحو القارة الأفريقية ودول أخرى وبالتالي ستتمكن الجزائر من رفع ميزانها التجاري".

وأكد نفس المسؤول استعداد بلاده لتقديم الخبرات والتكنولوجيا والتقنية لنظرائهم الجزائريين في إطار تبادل الخبرات ومرافقة الاستثمارات.

وقال العبيدي أنه على الجزائر والسعودية باعتبارهما أكبر وأغنى بلدين عربيين تطوير علاقاتهما الاقتصادية حتى ترقى الى مستوى العلاقات السياسية، سيما وأن بلاده تعد من أكبر المستثمرين في المنطقة العربية، وأضاف ان الاستثمارات بين البلدين لا يجب أن تقل قيمتها عن 10 مليارات دولار بالنظر إلى الإمكانيات المتوفرة والإرادة لدى رجال الأعمال من كلا البلدين، وأفاد نفس المسؤول أن الحكومة السعودية أنشأت مؤخرا صندوقا للتنمية الصناعية  يعمل على دعم مشاريع المستثمرين السعوديين في الخارج ويقدم قيمة مالية تفوق ما  تقدمه البنوك، ويتم ذلك بعد دراسة الملفات مما عزز جرأة المتعاملين السعوديين أكثر  للاستثمار خارج المملكة .

من جانبها قالت المديرة العامة للغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بهلول وهيبة أن هذا الاجتماع يهدف إلى تفعيل عقود شراكة بين شركات البلدين في إطار مبدأ رابح رابح.

وحسب المتحدثة، فإن المفاوضات الجارية بين المتعاملين الجزائريين والسعوديين في إطار لقاءات الاعمال المنعقدة تبحث عدة مسائل أهمها تبادل الخبرات والتكنولوجيات في 5 قطاعات رئيسة تتمثل في البيتروكيمياء والأدوية والفلاحة والصناعة والسياحة، ويبقى مجال الاستثماري وفق بهلولي مفتوحا على مجالات أخرى إلا أن القطاعات الخمسة المذكورة تحظى -حسبها-بإجماع المتعاملين الاقتصاديين لكلا الطرفين.

وقالت نفس المسؤولة أن المناقشات التي تمت حول تبادل التكنولوجيا ستتم في إطار مفاوضات تتضمن مختلف الامتيازات والتسهيلات.

وتبادل المتعاملون الاقتصاديون لكلا البلدين خلال الاجتماع وجهات النظر حول ظروف ممارسة الشراكة وتكثيف الاستثمارات.

واقترح مسير الشركة البترولية "أوسيت" الطيب عايش، إقامة شراكة مع الجانب السعودي في مجال الطاقات المتجددة كما تحدث باسم رجال أعمال منطقة سوق أهراس الذين يرغبون في إنشاء وحدة لإنتاج الأجبان بالولاية باعتبارها أكبر منتج للحليب الطازج على المستوى الوطني وإنشاء وحدة لإنتاج الزيوت الصناعية.

من جانبها اقترحت مديرة شركة المحيط للتجارة والآلات الصناعية وقطع الغيار مليزي ريم إنشاء شراكة في مجال اختصاص الشركة، وأبدى يزيد بهلولي الناشط في مجال صناعة النسيج رغبته في استيراد المواد الأولية من السعودية وإقامة مشروع شراكة لإنتاج الخيوط النسيجية لتموين مصانع النسيج في الجزائري مؤكدا أنه يمون عدة أسواق خارجية على غرار تونس وإيطاليا.

حياة سرتاح

 

من نفس القسم الحدث