الحدث

يوسفي: إنتاج الجزائر من الحديد والصلب سيبلغ 12 مليون طن سنويا في 2022

الشروع في دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات

قال وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، إن إنتاج الجزائر من الحديد والصلب سيبلغ 12 ميلون طن سنويا خلال خمس سنوات، وأوضح أن المشروع من نتائج السياسية الوطنية لتشجيع الاستثمار وتنويع الاقتصاد، وأورد أن إنتاج الجزائر من الحديد والصلب سينتقل، بفضل المشاريع المختلفة عبر التراب الوطني، من 5 ملايين طن سنويا حاليا، إلى 12 ميلون طن سنويا في غضون أربع إلى خمس سنوات وإلى 16 مليون طن سنويا بحلول 2030، كما أعلن أنه تم الشروع في دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات (الجنوب الغربي للبلاد).

يوسف يوسفي، وفي تصريحات صحفية أدلى بها من وهران أمس على هامش تدشين المرحلة الاستثمارية الثالثة لمركب الحديد والصلب للمتعامل التركي "توسيالي" قال "بدأنا في دراسة إمكانية استغلال منجم غار جبيلات تماشيا وتطور ديناميكية صناعة الحديد والصلب في الجزائر" معربا عن أمله في أن يتم لاحقا "إيجاد الحلول للإشكالات التقنية المرتبطة بهذا المشروع الضخم".

"من الضروري البدء في التفكير في استغلال غار جبيلات" وفق ما أبرزه المتحدث موضحا أن "قدراتنا الإنتاجية الحالية المقدرة بنحو 5 ملايين طن سنويا من الحديد والصلب ستبلغ 12 مليون طن بعد 4 أو 5 سنوات لتصل الى 16 مليون طن مع 2030 الأمر الذي يحتاج إلى توفير من 20 مليون الى 25 مليون طنا سنويا من المعدن".

واعتبر الوزير أن استغلال منجمي الونزة والخضرة بشرق البلاد لا يمكن تغطية حاجيات الأفاق المسطرة لتطوير صناعة الحديد والصلب لذا يتعين التفكير ودراسة إمكانية استغلال غار جبيلات لافتا الى أن هذا المشروع "الكبير" يساوي مشروع الفوسفات بشرق البلاد حيث أنهما سيحدثان تغيرا "هائلا في التنمية الاقتصادية للجهتين" على حد قوله.

وأضاف يوسفي أنه "سنطلب من شركاءنا المختصين في المجال لا سيما مصنعي الحديد والصلب المساهمة في التفكير في مشروع استغلال منجم غار جبيلات".

من جهة أخرى أبرز الوزير أهمية تجسيد المرحلة الثالثة من الاستثمار لمركب "توسيالي" للحديد والصلب حيث تختص هذه المرحلة الجديدة في معالجة المعدن مثمنا برمجة المركب للمرحلة الاستثمارية الرابعة والتي ستسمح له ببلوغ قدرة انتاجية بنحو 6 ملايين طن سنويا بعد حوالي سنتين ونصف، واعتبر الوزير في هذا الإطار أن ما ينتجه "توسيالي" يلبي الحاجيات الوطنية مثمنا تحويل الفائض للتصدير.

وكشف بالمناسبة أن هذه المرحلة الرابعة ستسمح بتغطية حاجيات أخرى للسوق الوطنية وكذا اتجاه الأسواق الخارجية مبرزا أنها ستسد حاجيات صناعة السيارات بالجزائر، ودعا الوزير إلى الاعتبار من هذا الاستثمار "النموذجي" والذي "يعكس تطور الصناعة الجزائرية نتيجة لسياسة البلاد في تشجيع الاستثمارات الوطنية والأجنبية والتي يحرص عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة"، وقال يوسفي في هذا الصدد أيضا أن "الديناميكية التي يعرفها هذا  الاستثمار للمتعامل توسيالي خير مثال على تشجيع الجزائر للاستثمار وليس العكس" معربا عن اطمئنانه على تطور الصناعة الجزائرية بشكل متواصل.

من جهته قال رئيس مجلس إدارة مركب توسيالي التركي، فؤاد توسيالي، إنه يمكن في الجزائر إنجاح استثمارات كبيرة في ظروف حسنة وآجال قصيرة، وأضاف: " إن انجاز هذا الاستثمار الكبير والهام يعد رمزا للنجاح ورسالة للمستثمرين في العالم بأسره أنه في الجزائر، يمكن إنجاح استثمارات كبيرة في ظروف حسنة وآجال قصيرة".

محمد الأمين. ب

 

من نفس القسم الحدث