الحدث

بلعباس ينتقد تمسك السلطة باختيار رئيس البلاد القادم

حزبه توقع 3 سيناريوهات لرئاسيات العام القادم

يرى رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية محسن بلعباس، غياب بوادر على خروج الجزائر من الأزمة التي تعيشها قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، خاصة وأن السلطة تتمسك باختيار رئيس البلاد القادم من الدوائر الضيقة، وقدم 3 سيناريوهات لرئاسيات العام القادم.

محسن بلعباس وفي ندوة صحفية عقدها، أمس، على هامش مشاركته في المؤتمر الوطني الأول للنساء التقدميات للحزب، أوضح أن حزبه سيتّخذ موقفه من رئاسيات العام القادم بناء على المؤشرات ستتوضح في قادم الأسابيع على اعتبار أن الغموض لا يزال يكتنف المشهد السياسي في الجزائر قبل أشهر قليل من رئاسيات 2019، غير أنه تحدث عن سيناريوهات لهذا الاستحقاق من بينها استمرارية ما يعني عهدة رئاسية خامسة، وأكد رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية عدم وجود بوادر على خروج الجزائر من الأزمة التي تعيشها قبل خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية.

وقال المتحدث وهو يستقرئ ما يميز المشهد السياسي اليوم أن " بلدنا يمر اليوم بمرحلة حرجة، لقد كانت السنوات العشرين الأخيرة مدّمرة، فقد زادت من هجرة الإطارات والطلبة الجزائريين والشباب التي افتتحها الإرهاب الوحشي في التسعينات. كما شهد العقدان الأخيران استنزافا لمواردنا الطبيعية، ولاسيما المحروقات، بحجة الدفع بعجلة التنمية، ولكنها في الحقيقة وظفت للحفاظ على التوازنات السياسية داخل النظام عن طريق الرشوة وشراء الذمم، ولشراء نوع من الشرعية لدى القوى العظمى من جهة أخرى. إن هذا الوضع الكارثي يعقـّد أي محاولة للخروج من الأزمة".

وأضاف بلعباس "قبل أقل من خمسة أشهر من الانتخابات الرئاسية، لا نرى بصيصا من النور يشق الضباب الذي يخيّم على مستقبل بلدنا القريب. فبدلاً من بعث النقاش حول شروط تنظيم هذه الانتخابات، والرؤى المستقبلية لتجاوز أسباب الفشل والتسلط، وحول المشاريع والمقترحات للخروج من الأزمة، فإننا نشهد استعراضا للصراعات حول النفوذ بين مسئولين يفتقدون الشرعية والهيبة. هدفهم هو إدامة الثقافة السياسية الراسخة عند رجال النظام والتي تقتضي بأن رئيس الدولة يتم اختياره قبل الانتخابات ولا يكتسب شرعيته بالاقتراع العام حتى تكون للبلد سلطة تنفيذية قوية".

وعاد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، ليؤكد أن حزبه لن يساند أي مرشح في الوقت الحالي، لأنه لا يرى أيّ جدية فيمن أعلنوا مشاركتهم في هذا الاستحقاق.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث