الحدث

"الإمضاء المطابق" يخلق مشاكل بين بريد الجزائر وزبائنه

حسابات يعود تاريخ فتحها لأكثر من 20 سنة والمواطن مجبر على الإمضاء بنفس الطريقة

تشهد مراكز البريد يوميا مشاحنات وملاسنات بسبب صعوبات وعراقيل بيروقراطية يصدم بها زبائن مؤسسة بريد الجزائر، وأكثرها تداولا هو مشكل الإمضاء غير المطابق، حيث تجبر مصالح البريد صاحب الحساب الجاري على الإمضاء بنفس الإمضاء الذي افتتح به حسابه الجاري، علما أن بعض الحسابات الجارية يعود تاريخ فتحا لأكثر من 20 سنة.

وتتلقى جمعيات حماية المستهلك بشكل دوري شكاوى بالجملة بسبب ما تفرضه مؤسسة بريد الجزائر على زبائنها من إجراءات بيروقراطية تعقد من معاملاتهم المالية، وأكثرها قضية الإمضاء غير المطابق الذي يتكرر مع أغلب زبائن بريد الجزائر. فلدى رغبة صاحب الحساب البريدي الجاري سحب جزء من أمواله تشترط مؤسسة البريد على زبونها الإمضاء على الصك البريدي بنفس الإمضاء الذي افتتح به الزبون حسابه أول مرة، وهو الأمر غير الممكن من الناحية النظرية والتطبيقية، كون بعض الحسابات البريدية يرجع تاريخ فتحها لأزيد من عشرين سنة.

واعتبرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، أمس، أن الأمر غير معقول خاصة وأن هذ المشكلة تطرح مع الأشخاص أصحاب الحسابات الجارية وليس آخرين حاملين لصكوك بريدية ليس بأسمائهم، ما يجعل هذا الإجراء ليس في محله.

وتطرح هذه القضية يوميا ملاسنات ومشاحنات بين الموظفين وعمال مراكز البريد، حيث يعتبر المواطنون أنه من غير المعقول أن يحرموا من سحب أموالهم وهم من يحملون بطاقات شخصية باسم حسابهم الشخصي، معتبرين أن التأكد من سلامة الإمضاء يبقى سطحيا بالنظر لآلاف القضايا في العدالة الموجودة بسبب التزوير في توقيعات الصكوك، حيث طالب زبائن بريد الجزائر بتشديد الرقابة على الحاملين للصكوك بغير أسمائهم وليس أصحاب الحساب البريدي ممن يحملون صكا بأسمائهم، خاصة أن تقليد التوقيعات يتم من طرف أقارب أصحاب الشيكات أو المقربين من مديري الشركات، حيث يتم تسجيل حالات على سبيل المثال لتقليد توقيع أب من طرف ابنه لاستغلال الأموال المتواجدة في حساب أبيه أو السكرتيرة التي زوّرت توقيع مديرها.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الحدث