الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
توجد أكثر من 70 بالمائة من الدفاتر العائلية للجزائريين في حالة يرثى لها، حيث لا يولي الأغلبية أهمية لهذا لدفتر ولا يجدون حرجا في استعماله وهو شبه ممزق بسبب الإجراءات المعقدة في حال رغبوا في تجديده.
وحسب ما أكده عدد من العمال في مصالح الحالية المدنية لعدد من بلديات العاصمة، فإن أكثر من 70 بالمائة من الدفاتر العائلية التي يستقبلونها قديمة وممزقة وتوجد في حالة كارثية، باستثناء الدفاتر العائلية للمتزوجين الجدد، مشيرين أن غالبية الدفاتر العائلية الجزائرية في حالة يرثى لها، حتى أن البعض منها قد تمزقت أوراقها وتغيرت ألوانها لتصبح مائلة إلى الأصفر أو البني، ولكن يظل أصحابها متمسكين بها ويستعملونها لاستخراج وثائقهم الرسمية دون أي حرج، ويعتبر أغلب الجزائريين الدفتر العائلي وثيقة غير مهمة بل يستعمل فقط لاستخراج ما يحتاجونه، ولذا لا يعتنون به، وهناك دفاتر تكون عليها بقع عطر أو قهوة حتى أنه يصعب على العمال في بعض الأحيان الاطلاع على البيانات. ويقع عمال الأحوال المدنية في أخطاء بالجملة بسبب عدم وضوح كتابات بعض الدفاتر العائلية.
فرغم الرقمنة، لا تزال هناك وثائق يعتمد على الكتابة اليدوية لتحريريها، ورغم أن تجديد الدفتر العائلي أمر ممكن إلا أن أغلب الجزائريين يتجنبون ذلك لكون استخراج آخر جديد يستغرق وقتا طويلا وتنقلا بين عدة بلديات وحتى خارج الولاية في بعض الأحيان، فغالبية الأولياء يكونون مولودين في ولايات أخرى غير التي يقيمون فيها حاليا، لذا يصعب عليهم السفر مرة أخرى حتى يعيدوا التسجيل في البلدية الأصلية المولودين بها حتى يسجل مباشرة من السجل، وهو ما يمثل بالنسبة لهم مضيعة للوقت فقط، كما أن تجديد الدفتر العائلي قد تنجر عنه أخطاء جديدة في الأسماء والألقاب، ما يتجنبه الجزائريون، وهو ما جعل العديد من المواطنين يدعون السلطات المحلية لتسهيل إجراءات تجديد الدفتر، فالرقمنة لم ترحمهم من التنقل إلى الولايات الأخرى، لذا لابد من تسهيلات أكبر تمكنهم من تجديده بكل يسر وأريحية وتخفيف التكاليف المادية والجهد من أجل التقليل التدريجي من الدفاتر العائلية المهترئة، والتي تصعب في بعض الأحيان من عمل أعوان مصالح الحالة المدنية في البلديات.
دنيا. ع