الحدث

الولاة والأميار ملزمون بتدارك النقائص للتصدي للفيضانات

تخصيص حوالي 47 مليار دج للتكفل بالمواطنين المتضررين، بدوي:

لا بد من تحيين الاستراتيجية الوطنية من مخاطر الكوارث

 

دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة العمران، نور الدين بدوي، الولاة ورؤساء البلديات إلى الالتزام بكل التوجيهات ومختلف التوصيات المتخذة وتدارك كل النقائص وتذليل كل العقبات المسجلة لضمان نجاعة تسيير الكوارث الطبيعية وعلى رأسها الفيضانات، مشددا على ضرورة تحيين الاستراتيجية الوطنية للوقاية من مخاطر الكوارث ورسمها لآفاق 2030 .

نور الدين بدوي، وأشار خلال تدخله في اليوم الدراسي حول مخاطر الفيضانات، أمس بالعاصمة إلى نظرة رئيس  الجمهورية التي تهدف لضرورة تحيين الاستراتيجية الوطنية للوقاية من مخاطر  الكوارث ورسمها لآفاق 2030 ، مؤكدا أنه "تجسيدا  لهذه الرؤية الطموحة فان هيئته الوزارية  وكذا الجماعات الاقليمية تضع ضمن أولوياتها الوقاية من المخاطر الكبرى التي  تهدد البلاد"، وأضاف:" وعلى هذا الأساس عمدت الوزارة ابتداء من السنة  الماضية إلى اعتماد خطة عمل لمجابهة مخاطر الكوارث الطبيعية بحيث كانت البداية مع حرائق الغابات و التي اتت اكلها لهذه الصائفة بفضل تجند الجميع من قطاعات وزارية وسلطات محلية والحماية المدنية وكذا المندوبية الوطنية للمخاطر الكبرى".

وكشف وزير الداخلية عن  تخصيص حوالي 47 مليار دج للتكفل بالمواطنين المتضررين وإعادة الوضع إلى ما كان عليه على مستوى 22 ولاية التي عرفت هطول غير مسبوق للأمطار و في فترات وجيزة خلال هاته السنة، وقال إن "الفيضانات كصورة من صور المخاطر الكبرى أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لحياة الساكنة والوسط الذي نعيش فيه، حيث عرفت الفترة الأخيرة وقوع العديد من الأحداث التي ترتبت عنها خسائر بشرية ومادية تؤكد خطورة هاته الكوارث على سلامة الأشخاص والممتلكات، لا سيما على مستوى المناطق العمرانية ذات الكثافة السكانية العالية". 

وأشاد بدوي بالمجهودات الكبيرة التي بذلت مؤخرا عن تجند الجميع، من أفراد الجيش الشعبي الوطني، والقطاعات الوزارية المختلفة والدرك والأمن الوطنيين والحماية المدنية والجماعات الإقليمية، والمؤسسات العمومية والخاصة وكذا مواطنينا والحركة الجمعوية، وقال:" هذا ما يبرز بأن الكل معني بمسألة مخاطر الفيضانات". 

وشدد على بخصوص التصدي للفيضانات بالقول:" لابد من توحيد الرؤى بين مختلف القطاعات المعنية وكذا تعاضد الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بهذه الظواهر وضمان نجاعة تسيير الكوارث، وإني أدعو الولاة ورؤساء البلديات من جهتهم، إلى الالتزام بكل التوجيهات ومختلف التوصيات المتخذة في هذا الإطار، وتدارك كل النقائص وتذليل كل العقبات المسجلة، وكذا السهر على تعزيز التعاون والتكامل بين مختلف القطاعات ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بهذا الموضوع.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث