الوطن

14 أسبوعا تضيع سنويا من برامج التلاميذ بسبب الإضرابات

يدرسون فقط 22 أسبوعا عوض الـ 36 وفق المعدل العالمي

بن غبريت: تقليص الباك الى "3ايام" سيكون في 2021"

 

كشف المدير العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، فريد بن رمضاني، أن التلاميذ ضيعوا 14 أسبوعا سنويا بسبب الإضرابات، مشيرا بخصوص الحجم الزمني لدراسة التلاميذ ذكر أنه من سنة 2004 إلى 2014 درس التلاميذ 22 أسبوعا، فيما يتراوح المعدل العالمي ما بين 34 و36 أسبوعا، مرجعا ذلك إلى "الإضرابات التي شهدها القطاع خلال العشر سنوات الماضية، وهو ما يعادل سنتين من دون دراسة".

اعتبر فريد بن رمضاني "أن الوصول إلى مدرسة ذات نوعية يشكل أهم تحديات قطاع التربية في آفاق 2035"، مشيرا في ندوة متبوعة بنقاش حول رهانات وتحديات المدرسة الجزائرية في آفاق 2035 نظمها المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، أن المدرسة الجزائرية "اعتمدت في السابق على الكمية في التعليم، وهي تسعى حاليا لبلوغ مرحلة النوعية في تكوين تلاميذ يتمتعون بالجودة في التعليم تضاهي المستويات العالمية".

وفي هذا الإطار أشار بن رمضان إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة سنة 2015 والتي "اعتمدت على أوراق امتحانات التلاميذ في اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات، ومكنت من إحصاء 500.000 خطأ".

وشدد في هذا الصدد على أهمية المعالجة البيداغوجية، وهي المقاربة التي اعتمدتها وزارة التربية بعد اكتشاف هذا التراكم الكبير للأخطاء، مبرزا أن تصحيح هذه الأخطاء منذ البداية سيكون له "أثر إيجابي" على المدرسة الجزائرية.

كما أكد على أهمية "الانتقال من التعليم التقليدي إلى تنويع مناهج التعلم والاستفادة من تجارب الدول الناجحة في هذا الميدان، على غرار كوريا الجنوبية التي تمكنت من خلال جيل واحد من إصلاح منظومتها التربوية".

من جهة أخرى، أشار برمضان إلى مشاركة الجزائر في البرنامج الدولي لمتابعة مكتسبات التلاميذ، الذي شاركت فيه الجزائر سنتي 2012 و2015 وظهرت نتائجه في 2016، مشيرا إلى أن ذلك "سمح بتباحث الحلول ومعرفة موطن الخلل".

وحسب برمضان، فإن هذا البرنامج الدولي موجه للتلاميذ في سن الـ15 من العمر ويقوم بقياس قدراتهم على حل المشكلات المرتبطة بالواقع المعيشي، مستخدمين المعارف والمهارات المكتسبة في ثلاثة مجالات محددة وهي: فهم المكتوب (القراءة) والرياضيات والعلوم، إلى جانب التعبير عن رأيهم بشكل واضح تجاه هذه المشكلات، دون التركيز على محتوى المناهج الدراسية المتعلقة بها، بل من خلال التركيز على المعارف والمهارات الأساسية التي يحتاج إليها التلاميذ في حياتهم اليومية.

وحسب المعدل العالمي في الرياضيات، يقول برمضان، فإن الجزائر "تحصلت على 360 نقطة بينما يقدر المعدل العالمي لهذه المادة بـ490 نقطة، وفي العلوم على 376 نقطة من معدل يقدر بـ493 نقطة، مؤكدا أن "ما يهم حاليا ليس التصنيف بقدر ما تهمنا المنهجية وكيفية تحسين مستوى التعليم في الجزائر وفق أهداف وطنية مرتبطة بالثوابت الوطنية".

 

بن غبريت: تقليص الباك الى "3ايام" سيكون في 2021"

 

أفادت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، أنه يتم التحضير لأن يتم إجراء امتحان البكالوريا لمدة 03 أيام وسيكون بداية من سنة2021 مشيرة إلى أن هذا التنظيم الجديد للبكالوريا بثلاث أيام سينطلق رسميا بداية من سنة 2021.

وجاء هذا على هامش الزيارة التفقدية التي قادت وزيرة التربية إلى ولاية أدرار يوم أول أمس أين قامت بإطلاق  عملية ربط 67 موقعا  تابعا لوزارة التربية الوطنية بالألياف، وإعطاء الضوء الأخضر  لعملية الربط التدريجي لجميع المؤسسات المدرسية بالإنترنت عبر هذا  القمر الصناعي بالتنسيق مع وزارة البريد و المواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الرقمنة، حيث أشارت الوزيرة أن كل التحضيرات قائمة لتخفيض أيام الامتحان من 5 أيام إلى 3 أيام، عبر تخفيض بعض المواد والتي ستكون محل تقوييم مستمر في السنة الثانية والثالثة، مشيرة أن اعتماد هذا التقويم سيكون بداية من سنة 2020 حيث تحتسب النقاط في امتحان البكالوريا.

 

ربط 67 موقعا تابعا لقطاع التربية بالألياف البصرية

 

هذا وأطلقت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، عملية ربط 67 موقعا تابعا لوزارة التربية الوطنية بالألياف، وانطلقت عملية الربط التدريجي لجميع المؤسسات المدرسية بالإنترنت عبر القمر الصناعي، بالتنسيق مع وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية وتكنولوجيات الرقمنة.

وأوضحت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، خلال مراسم الإطلاق الرسمي لعملية ربط المؤسسات التربوية بالإنترنت عبر القمر الصناعي الجزائري (ألكوم سات-1)، أن أولى تطبيقات هذه التقنية الجديدة من خلال ربط متوسطتين بكل من أدرار والجزائر العاصمة بتقنية الربط المباشر عبر الساتل لفائدة مجموعة من التلاميذ الذين تابعوا تكوينا في العملية، تابعها أيضا أكثر من 50 مدير تربية في آن واحد.

وأوضحت وزيرة التربية الوطنية أن مساعي قطاعها لإدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال تندرج في إطار تنفيذ توجهات السلطات العليا للبلاد منذ تنصيب اللجنة الوطنية لإصلاح المنظومة التربوية سنة 2000، من خلال قيام اللجنة بدراسة واقتراح الكيفيات والسبل لإدخال التكنولوجيات الحديثة في المنظومة التربوية.

وأشارت بن غبريت إلى أن النظام المعلوماتي القابل للتطور والتكييف مع كل المستجدات والتكنولوجيات الرقمية يضم 9 فضاءات رقمية، متعلقة بالتمدرس والموارد البشرية والهياكل والتقييم ودروس متعددة الوسائط للدعم المدرسي، إلى جانب التعليم عن بعد ومكتبة افتراضية والاتصال، ويعد هذا الإنجاز مصدر فخر للقطاع بعد أن جسد بكفاءات شابة مختصة تابعة للقطاع.

وذكرت أيضا أن استغلال هذه التكنولوجيات الرقمية ساعد كثيرا في شفافية ووضوح التسيير وترشيد النفقات وضمان تسيير جواري، إلى جانب وضع المعلومة تحت التصرف وتقاسمها وتبادلها، ما ساهم في تحسين العمل الجماعي وتقريب المرفق التربوي من المواطن.

وقصد القيام بأولى الاختبارات لهذين المشروعين، تم اختيار مدرسة "عثمان بن عفان" والمؤسسة الاستشفائية 120 فراش بأدرار، بحيث استطاعت كل من المؤسستين التواصل مع المؤسسات الأخرى التابعة لكل قطاع شمالي البلاد، عن طريق تقديم خدمات التواصل عبر الأنترنت باستغلال المحطات الطرفية ذات الفتحات الصغيرة جدا "VSAT" وهذا لتقديم تطبيقات مواصلاتية.

ويهدف هذان المشروعان القياديان للترابط عبر الشبكة المحلية، إلى ربط كل المؤسسات التربوية بالإدارة المحلية والتلاميذ وأوليائهم بالنسبة لقطاع التربية، وربط كافة الفاعلين في مجال الصحة عبر التراب الوطني، "مع ضمان شبكة ربط عبر الساتل ذات جاهزية عالية وتطبيقات ذات جودة لفائدة كافة المستخدمين".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن