الحدث

بن قرينة يستبعد مقاطعة حركة البناء للرئاسيات المقبلة

بين أن القرار بيد مؤسسات الحركة

أكد رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة أن القرار المتعلق بالانتخابات الرئاسية لسنة 2019 هو" بيد مؤسسات الحركة" وعلى رأسها مجلس الشورى الوطني.

بين عبد القادر بن قرينة في تجمع شعبي نظمه الحزب بمناسبة المؤتمر السادس -على نهج الشيخين محمد بوسليماني ومحفوظ نحناح—أمس بالعاصمة أن "مجلس الشورى الوطني مطروح عليه كل الخيارات"، مشيرا إلى انه "يستبعد موقف المقاطعة النشطة"، وقال "إذا جرى الاستحقاق الرئاسي في جو ديمقراطي وتوفرت فيه شروط المنافسة الحرة سيطرح على الحركة خيارين: إما ترشيح أحد اطاراتها أو التحالف مع مرشح يتوفر على امكانيات الفوز ويمتلك رؤية".

ومن بين الشروط الواجب توفيرها لتحقيق اي من هذين الخيارين أوضح بن  قرينة انه من الضروري حماية مكسب الامن و الاستقرار و صون ثوابت الامة  الجزائرية، والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة و ضمان الحريات و تعميق  الديمقراطية والحفاظ على القرار السيد والحر للدولة الجزائرية، الى جانب الوقوف  مع قضايا الامة و على راسها القضية الفلسطينية و بعث  دور الديبلوماسية  الجزائرية للتأثير في الاقاليم ودول الجوار".

ويرى بن فرينة أن الاستحقاق الرئاسي فرصة لإعادة بعث الأمل للجزائريين، مشيرا الى انه مرهون بفتح مجال المنافسة التعددية الحقة و"توفير كل الضمانات الدستورية والقانونية وقبلها السياسية والتنافس الشريف بعيدا عن كل اقصاء او تهميش".

وجدد بن قرينة دعوته الى صياغة تحالفات جديدة لمواجهة تحديات المرحلة القادمة ورص صفوف الجبهة الداخلية و ترقية الحوار الوطني  والمصالحة مع الديمقراطية.

واوضح أن السلطة و المعارضة كلهم حريصون على امن و  ازدهار الوطن، مشيرا الى ان "السلطة هي من الشعب وليست مستوردة والمعارضة  لصيقة بالشعب وهي ليست خائنة".

و اكد  على ضرورة محاربة الفساد لكونه العائق الاكبر امام التنمية، داعيا الى اهمية ترقية الاقتصاد الوطني و ترقية الاليات المكافئة لنهضة اقتصادية تحمي سيادة القرار الوطني من التدخل في ظل فشل السياسات الاقتصادية.

و ابرز بن قرينة في مداخلته فكر الشيخ نحناح و تجربته الرائدة في التعامل مع الازمات و ادارة العلاقات وفق مصلحة الوطن ولاسيما حاجة الامة المستمرة الى كل القوى السياسية الوطنية في مختلف اقطار الوطن العربي .

و حضر هذا التجمع شخصيات وطنية وعربية من بينهم الامين العام لحزب جبهة  التحرير الوطني جمال ولد عباس و رئيس تجمع امل الجزائر عمار غول والامين العام  لحركة النهضة محمد ذويبي و رئيس حزب الفجر الجديد الطاهر بن بعيبش الى جانب  رئيس مجلس الشورى لحركة حمس الشيخ عزيز وممثلين عن احزاب اسلامية من تونس و المغرب واعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر و مفكرين.

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث