الحدث

واشنطن تبحث ترشح بوتفليقة للرئاسيات

لقاء ولد عباس والسفير الأمريكي بعيدا عن الرسميات

استقبل مساء الخميس الماضي الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، سفير الولايات المتحدة الأمريكية جون ب دويشر، اللقاء جرى بحضور بعض اعضاء المكتب السياسي وفي مقدمتهم مصطفى كريم رحيال وأحمد بومهدي وقد تطرق الامين العام للحزب في لقائه مع دويشر في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات كما تطرق الرجلين الى العلاقات التاريخية التي كانت ولا زالت تربط البلدين.

وأهدى الامين العام للافلان للسفير الامريكي وثيقة معاهدة بين امريكا والجزائر موقعة سنة 1795 اي منذ حوالي قرنين، كما منح الامين العام لجبهة التحرير الوطني ، صورة للرئيس بوتفليقة مع الرئيس السابق للولايات المتحدة جورج بوش وصورة أخرى برفقة وزير الخارجية السابق للولايات المتحدة الامريكية هنري كيسنجر، وقد رحب السفير الأمريكي بهدية أمين عام لأكبر تشكيلة سياسية في البلاد، كما أدلى السفير الأمريكي دويشر، بتصريح للصحافة أعرب فيه عن سعادته بلقائه بالأمين العام لجبهة التحرير الوطني، كما أكد بأنه استمتع بالحديث الذي جمعه مع ولد عباس.

وكان أخر لقاء جمع دويشر بولد عباس بمقر السفارة الامريكية جانفي الماضي حيث كان سفير واشنطن  قد أطلق سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين سامين في الدولة، وقادة أحزاب سياسية، وهي اللقاءات التي جاءت بطلب من الدبلوماسي الأمريكي.

وكانت الجولة التي باشرها قد بدأت بالأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، قبل أن تمتد إلى رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، ورئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، ورئيس مجلس الأمة، والقيادي في حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح.

وينشر السفير الأمريكي سلسلة من "التغريدات" عبر حسابه الخاص على تويتر، تظهر صورا له مع الأسماء التي والأماكن التي يزورها ، ويعلق عليها بقوله إن هذه اللقاءات تطرقت إلى "العلاقات القوية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية".

الشخصيات التي التقاها السفير الأمريكي كلها قادة أحزاب سياسية، إلا أن الملاحظ أنه لم يلتقي مع الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، ربما اعتذر بالنظر للمنصب الحساس الذي يتقلده في الدولة (وزيرا أولا)، علما ان الدبلوماسي الأمريكي كثف من لقاءاته كلما  اقترب موعد الاستحقاق الرئاسي لجس نبظ الأحزاب السياسية، خاصة وأن اللقاء الذي جمعه مع جاء أياما قليلة بعد اعلان الأخير عن دعمه لترشح ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة.

وفي كل مرة يلتقي فيها السفير الأمريكي بالمسؤولين الجزائريين، فان حوصلة اللقاء لا تتعدى معلومات عامة على غرار التباحث بشأن العلاقات الثنائي بين البلدين، وتطويرها، غير أن لقاء دويشر بزعيم الحزب الأول في البلاد لها مدلولات كثيرة، و جاء في خضم أحداث سياسية عرفتها البلاد، على غرار أزمة البرلمان التي كان الأفالان قائد القاطرة فيها، ونجح في "خلع"  السعيد بوحجة الرئيس السابق للغرفة السفلى بطريقة غلق الأبواب بالسلاسل والأقفال، الى جانب اعلان الأفالان لترشح الرئيس بوتفليقة تحسبا لموعد 2019، واعلان تحالف رئاسي يصم حزبي السلطة الفالان والأرندي، اضافة الى حزبي تاج والأمبيا لدعم الرئيس، كما جاء اللقاء أيضا  اياما قليلة عن مناقشة أهم مشروع قانون يخص الحياة السياسية والاقتصادية في البلاد ، وهو قانون المالية الدي ينزل الى البرلمان للمناقشة والمصادقة الأسبوع الجاري.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث