الحدث

لا مجاهدين جدد في الجزائر منذ 2002

قال بأن الملف قد طوي بشكل نهائي، زيتوني:

أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني غلق ملف الاعتراف بالمجاهدين والشهداء الجدد، موضحا أنه لا توجد نية لدى الحكومة لإعادة فتحه، وأشار الوزير إلى أنه من المستحيل الاعتراف بمجاهدين جدد بعد 56 سنة من الاستقلال، وعاد المتحدث ليذكر بجهود الدولة في حماية المجاهدين وأبناء الشهداء، حيث أكد أن هذه الأخيرة عملت مباشرة بعد الاستقلال على تأسيس لجان الاعتراف بالمجاهدين والشهداء، حيث قامت هذه اللجان بإجراء تحقيقات حول الأشخاص المعنيين بالاعتراف من طرف المنظمة الوطنية للمجاهدين داخل وخارج الوطن، وقامت بتوجيه لجان نحو تونس والمغرب.

جدد الطيب زيتوني، التأكيد على أن ملف الاعتراف بالمجاهدين والشهداء "قد طوي نهائيا منذ 2002 " لكن بالمقابل فإن مصالحه "مستعدة للنظر، بالتنسيق مع المنظمة الوطنية للمجاهدين"، في الملفات العالقة إذا تعلق الأمر "بقادة" معروفين إبان حرب التحرير.

وأوضح الوزير، في رده على نائب بالمجلس الشعبي الوطني أمس أول متعلق بوجود شهداء غير معترف بهم بالرغم من وجود أسمائهم في النصب التذكارية بولاية تيزي وزو، أنه إذا كان هناك "ملفات معروفة لقادة الثورة باستطاعة الوزارة بالتنسيق مع منظمة المجاهدين دراستها" مذكرا بالمناسبة أن "ملف الاعتراف بصفة العضوية أبان الثورة قد طوي نهائيا. 

وأضاف أنه "من غير المعقول، بعد أكثر من 50 سنة من الاستقلال أن يظل ملف الاعتراف مفتوحا" مذكرا أن الدولة الجزائرية قد قامت بكل ما يلزم منذ الاستقلال لإحصاء المجاهدين والشهداء بتشكيل اللجان عبر الوطن وبالخارج وكذا لجنة الطعون للفصل في مسألة العضوية. 

وأشار الوزير إلى أنه إذا كانت هناك ملفات فهي "جد معدودة" وأن مسألة الاعتراف قد انتهى سنة 2002 بتوصيات المؤتمر التاسع للمنظمة الوطنية للمجاهدين، الوحيدة المخولة قانونا، بالبت في الملفات وهي التوصيات التي تم بموجبها حل كل لجان الاعتراف. 

وفي سؤال أخر متعلق بإنجاز أعمال سمعية بصرية تخلد المقاومات الشعبية إبان الحقبة الاستعمارية الفرنسية، أكد وزير المجاهدين أن مثل هذه الأعمال تخضع لشروط قانونية وإجراءات بداية من عرض السيناريو على لجنة القراءة وصولا إلى توفير الإمكانيات المادية والمالية التي بدونها تحول دون إنجاز العمل. 

وبعد أن ذكر أنه تم إنجاز العديد من الأعمال السينمائية المخلدة لبطولات قادة الثورة أمثال مصطفى بن بولعيد، العقيد لطفي، كريم بلقاسم أكد الوزير أنه سيتم العمل على وضع ميكانيزمات جديدة ودعم مجال السمعي البصري بوسائل تسمح لها بإنجاز أعمال مخلدة لتاريخ الجزائر.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث