الحدث

الالتزام بالمرجعية الدينية الوطنية ركن أساسي في استتباب الأمن بالجزائر

مختصون يؤكدون في ملتقى دولي بورقلة

أكد ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن "التزام الجزائريين بمرجعيتهم الدينية الوطنية كان عاملا رئيسيا في استتباب الأمن والاستقرار لعهود طويلة في حياة الأمة".

قال مراد معيزة في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الملتقى الدولي الخامس للطريقة القادرية حول " دور المرجعية الدينية في أمن واستقرار الدولة الجزائرية" أمس بورقلة إن "المرجعية الدينية الوطنية سهرت على حراستها أعين وقلوب علماء فطاحل دافعوا عنها بكل قوة في مختلف أنحاء الوطن "، مبرزا في السياق ذاته الجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر في نشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

وأكد ممثل وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أن "يقظة مؤسسات الدولة ساهمت في حماية المرجعية الدينية الوطنية من بعض الأفكار الشاذة التي حاولت تقوضيها، حيث أضافت هذه المؤسسات لبنة في جسم الأمة الإسلامية في المحافظة على جهود سالف علمائنا".

وأوضح معيزة في السياق ذاته أن هذا اللقاء يعد من أكبر الأدلة والشواهد التي تؤكد على دور الزوايا في الجزائر ومن بينها الزاوية القادرية في دفاعها عن المرجعية الدينية الوطنية، مضيفا أن هذه الزوايا لا زالت تجاهد من أجل نشر العلم الشرعي الشريف وفق المنهج السلفي السني وتصد الأفكار التي تهدد المرجعية.

ومن جهته، أشار رئيس المجلس الإسلامي الأعلى أبو عبد الله غلام الله في تدخله أن "الطريقة القادرية التي أنجبت الأمير عبد القادر الجزائري هي أم الطرق التي تشعبت منها كل الطرق الصوفية الأخرى"، مبرزا في الوقت ذاته دور المرجعية الدينية الوطنية في نشر القيم الوطنية وتثمينها والتضحية من أجل الغير ومحبة الآخر، ودعا شيخ المشيخة العامة للطريقة القادرية بالجزائر وعموم إفريقيا  الشيخ الحسن حساني إلى "الوحدة بين الطرق الصوفية ونبذ الخلافات والتعاون على  نصرة المرجعية الدينية الوطنية والابتعاد عن كل أشكال التفرقة"، مشددا بقوله  " "فلنكن يدا واحدة ضد كل من يريد زعزعة استقرار الوطن".

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث