الحدث

مصانع تجميع السيارات، الصناعات الغذائية والإسمنت تحدث أزمة سيولة بالبنوك

لا تتجاوز 1200 مليار دينار حاليا

5800 مليار دينار مخبأة في منازل الجزائريين بسبب غياب "الثقة" بينهم وبين المصارف

 

أكد رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية، والرئيس المدير العام للبنك الوطني الجزائري عبود عاشور، أن انخفاض أسعار البترول والتمويلات الضخمة التي قامت بها البنوك لتمويل استثمارات كبيرة للقطاع الخاص الذي اقتحم مجالات مهمة مثل مصانع الإسمنت ومجمعات الصناعات الغذائية، وتركيب السيارات كان له التأثير البالغ في نقص السيولة في الساحة المالية، بعدما كانت قبل سنة 2014 تشهد فائضا وشيئا فشيئا تقلص ذلك الفائض بفعل الأزمة واصفا هذه الوضعية بالعادية وقد تحدث في كل الدول، وتحدث عن وجود أزمة بهذه المؤسسات المالية.

قال عبود عاشور، لدى استضافته ببرنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى، أمس، بأن مستوى تداول الأموال والكتلة النقدية التداول في السنوات الماضية وقبل الأزمة تحديدا بلغ 3 آلاف مليار دينار، بينما اليوم بلغ حجم التداولات بين 600 إلى 1200 مليار دينار.

وأضاف المتحدث بأن البنوك مطالبة بالعمل حثيثا على استقطاب أموال الادخار خصوصا وأن محافظ بنك الجزائر قد قدم تعليمات في 2018 “كان لها أثر ايجابي وتخص الإدماج المالي للكتلة النقدية الموجودة خارج التداول والتي تصل 5800 مليار دينار من خلال المرونة في التعامل مع هذا الوضع وقد تفاعلت البنوك “– يؤكد عبود-مع تلك التعليمات من خلال تقديم مجموعة من المنتوجات الجديدة والخروج بحملات دعائية وإشهارية من أجل استقطاب ودمج تلك الأموال.

وبخصوص تأخر المؤسسات البنكية في مواكبة حركية الاقتصاد وخصوصا موضوع التصدير والمصدرين الذين يشتكون من البيروقراطية والتعطيل، أجاب رئيس الجمعية المهنية للبنوك والمؤسسات المالية بأن البنوك في الجزائر تعاملت طيلة السنوات الماضية مع الاستيراد ويشكل التصدير بالنسبة لها موضوعا جديدا هي بصدد التأقلم والتحكم فيه تدريجيا خصوصا مع دول إفريقيا التي هي السوق المعنية بالتصدير و”لم يكن لنا مع المؤسسات البنكية والمصرفية الإفريقية علاقات كبيرة في هذا الجانب، واليوم نساير حركية التصدير من خلال مرافقة رؤساء المؤسسات البنكية والمالية للوفود التي تنقلت إلى الأسواق الإفريقية ومؤخرا بدولة موريتانيا”، مطمئنا الناشطين الاقتصاديين والمصدرين بوجود آليات دولية وتقنيات للتعامل المالي ترافقهم في عملية التصدير لدى كل بنوك العالم والجزائر تمتلكها أيضا ولا داعي للقلق بهذا الشأن على حد تعبير المتحدث.

وأكد ضيف الصباح بأن عدد المؤسسات المالية والبنكية الناشطة في سوق المال الجزائري، قال عبود بأن عدد كل المؤسسات المالية بلغ 29 منها 19 مؤسسة مصرفية و10 مؤسسات مالية بما فيها شركات الإيجار المالي.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث