الحدث

الداخلية تباشر دراسة مؤهلات الولايات المنتدبة لبعث التنمية بها

تنفيذا لتعليمات بدوي الأخيرة

دفتر عائلي بيومتري قريبا

 

باشرت وزارة الداخلية مخططها الجديد المتعلق بتنمية الولايات المنتدبة لتصبح ولايات كاملة الصلاحيات، مثلما وعد بها وزير القطاع نور الدين بدوي في وقت سابق.

وفي هذا الإطار، أطلقت دراسة لتهيئة و تنمية الولاية المنتدبة  المنيعة (270 كلم جنوب غرداية) من أجل تمكين هذه المنطقة من أن تصبح ذات استقطاب قوي من خلال تجنيد كل مؤهلاتها.

وتتواجد تلك الدراسة الخاصة بالتهيئة التي بادرت بها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم وأسندت إلى المركز الوطني للدراسات و التحاليل الخاصة بالسكان و التنمية بغلاف مالي يفوق 14 مليون دج في مرحلة  الرسم التخطيطي.

و أوضح الأمين العام للولاية بوعلام عمراني أن هذا المخطط إلي إبراز الدور الأساسي للواحات في تهيئة الإقليم و التنمية المستدامة للولاية المنتدبة المنيعة و ضرورة تجنيد مؤهلات هذه المنطقة التي تتوفر على إمكانيات و ثروات دائمة في المجالات الفلاحية و السياحية إلى  جانب توفر منشآت قاعدية (طرقات و مطار)ي مثلما قال الأمين العام للولاية. 

و تهدف هذه الدراسة إلى التحكم في تنمية المناطق  الحضرية و ضمان حركة حضرية وفق نظرة عقلانية مع احترام البيئة و المحيط و  استحداث توازن في استغلال الأراضي بالإضافة إلى تقديم الدعم للمشاريع الإقتصادية للإستثمار بما يسمح بإنشاء فرص للشغل.

و ستحدد هذه الوثيقة التوجهات الأساسية على المديين المتوسط و البعيد للتنمية المستدامة لإقليم هذه الولاية المنتدبة ذات الطابع الفلاحي، بالإضافة  إلى وضع الأهداف الرئيسية المتعلقة بتنمية المناطق الحضرية و شبه الحضرية والريفية وفق مقاربة شاملة و تشاركية من خلال إشراك مختلف الشركاء المحليين لاسيما المجتمع المدني، وستضع هذه الدراسة التي يتم إعدادها وفق إستراتيجية تشاورية للتنمية مع الفاعلين  المحليين كمرحلة أولية تشخيصا شاملا حول الإختلالات المكانية ذات الطابع  الإقتصادي و الإجتماعي و البيئي و كذا المؤهلات التي يتوجب تثمينها فيما تعلق  بالموارد الطبيعية و الإقتصادية و كذا البشرية.

وعلى أساس هذا التشخيص، ستقوم الدراسة بتحديد مجموع الفضاءات الخاصة  بالمشاريع الموجهة لتحديد شروط التنمية المستدامة لهذه المنطقة التي ارتقت إلى  مصاف ولاية منتدبة في 2015، و سيساهم مخطط تهيئة و تنمية الولاية المنتدبة المنيعة من أن تصبح منطقة  ذات جذب قوي من خلال تجنيد جميع مؤهلاتها إلى جانب توظيف و تسخير جهود كل  الفاعلين المحليين، حسب الأمين العام لولاية غرداية.

و من أجل ذلك، فإن منطقة المنيعة  وباقي الولايات المنتدبة مدعوة أكثر من أي وقت مضى إلى وضع و تعزيز  التكامل و الجذب بين أقاليمها لاسيما في المجالات الفلاحية و السياحية ، وكذا المنشآت من أجل الوصول إلى تحقيق تنمية مستدامة متناغمة.

إلى ذلك أقرت وزارة الداخلية والجماعات المحلية إجراءات جديدة، تتضمن إدراج الدفتر العائلي ضمن تطبيق بطاقة التعريف البيومترية المستحدثة في عصرنة القطاع، وبحسب تعليمات الأمين العام لوزارة الداخلية صلاح الدين دحمون ،ستحوي البطاقة إضافة الى بطاقة الناخب تطبيق الدفتر العائلي بغية الوصل الى إدارية عمومية عصرية.

وهذا من أجل تسهيل مختلف العمليات التي تهم المواطن  على مستوى مختلف الإدارات والقطاعات ذات الشأن العام.

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث