الحدث

ولد عباس يكشف عن استراتيجيته لمحاصرة مبادرة بدة مجوب

منح رحيال صلاحيات واسعة داخل الحزب العتيد

وضع الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس قواعد لعبة جديدة لمجابهة محجوب بدة وزير العلاقات مع البرلمان، الذي يقود حراكا يهدد بسحب البساط من تحت أقدام المكتب السياسي الحالي وأمينه العام، وضم قرار توزيع المهام بين أعضاء المكتب السياسي، تكليف رئيس ديوان الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال مصطفى كريم رحيال بقطاع التنظيم ويديره بالشراكة مع ولد عباس، ويضع قرار رحيال في منصب الرجل الثاني في الحزب، وهو الوافد الجديد عليه، حيث لم يلتحق به إلا في عملية إنزال شهدها مؤتمر 2015، رفقة وزراء آخرين أغلبهم ولاة سابقين تساؤلات عديدة قد تكشف قادم الأيام عن دوافعها.

استحدث جمال ولد عباس في الهيكلة الجديدة للمكتب السياسي منصب مكلف بالعلاقات مع المنتخبين المحليين والمنتخبين السابقين، ومكلف بالعلاقات مع البرلمان.

ومنح منصب المكلف بالمنتخبين المحليين للنائب سعيدة بوناب التي كانت حضرت أشغال ندوة تنصيب فرع العاصمة للمنتخبين السابقين لحزب جبهة التحرير الوطني، في مهمة وصفت بالاستعلامية.

كما ولى السعيد لخضاري رئيس الكتلة السابق على رأس قطاع العلاقات مع البرلمان، وهي تسمية غريبة لأن الأصح هو منصب العلاقات مع النواب والمنتخبين الوطنيين، ويريد هنا إيصال رسالة بان الحزب يحضر في نائب تيزي وزو لاستخلاف بدة في الحكومة.

ويدفع ولد عباس بهذا القرار لمواجهة مفتوحة مع وزير العلاقات مع البرلمان الذي زاد نفوذه في الفترة الأخيرة، إذ يعزى الفضل له في قيادة مسار الإطاحة برئيس المجلس الشعبي الوطني وتولي معاذ بوشارب رئاسة المجلس.

وحظيت مبادرة وزير العلاقات مع البرلمان الذي لا يشغل اي صفة رسمية في الحزب، بالاهتمام بالمنتخبين السابقين باهتمام كبير، في ظل التفاف كوادر في الحزب حولها، وخصوصا المهمشون منهم المبعدون عن نسق القرار والحياة في الحزب.

وتشعر قيادة الافالان بالتهديد الذي تحمله المبادرة الجديدة، وبدل معاقبته مثلما فعلت مع الكوادر الآخرين الذين أطلقوا مبادرات مستقلة، كبهاء الدين طليبة، باشرت اللعب في الميدان الذي ينشط فيه بدة، وهو مجال النواب والمنتخبين المحليين السابقين.

ويحيط الغموض بمبادرة بدة محجوب المسامة جمعية المنتخبين السابقين لحزب جبهة التحرير الوطني، ففيم تشير مصادر إلى أن الغرض هو تجنيد كوادر الحزب الموجودين خارج الهياكل، تمهيدا لمؤتمر استثنائي، يتم فيه تطهير الحزب من "الخارجين عن الملة"، تذكر مصادر أخرى أن الجمعية ستكون أرضية لمديرية الحملة الانتخابية للرئيس القادم، أي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أو من يتولى "الاستمرارية"، أي الذي يختار الرئيس ومحيطه لمواصلة المسار.

وضم قرار توزيع المهام بين أعضاء المكتب السياسي، تكليف رئيس ديوان الوزير الأول الأسبق عبد المالك سلال مصطفى كريم رحيال بقطاع التنظيم ويديره بالشراكة مع ولد عباس.

ويضع قرار رحيال في منصب الرجل الثاني في الحزب، وهو الوافد الجديد عليه، حيث لم يلتحق به إلا في عملية إنزال شهدها مؤتمر 2015، رفقة وزراء آخرين أغلبهم ولاة سابقين تساؤلات عديدة قد تكشف قادم الأيام عن دوافعها.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث