الحدث

معاذ بوشارب الأقرب لخلافة بوحجة على رأس البرلمان

يحظى بدعم "الأرندي"، "تاج" و"الأمبيا" وكتلة الأحرار

يتواجد النائب ورئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب، في خانة الأقرب لخلافة سعيد بوحجة على رأس المجلس الشعبي الوطني، ورغم تمسك الأخير بمنصبه إلا أن انتخابات تقرر إجرائها اليوم لتثبيت مرشح الموالاة وحلفاءها لانتخاب بوشارب أو تزكيته في هذا المنصب وذلك بعد أن تقرر دعمه من قبل كتل الموالاة وحلفاءهم من الأحرار حسب ما صرح به هؤلاء أمس.

قررت قيادة جبهة التحرير الوطني، ترشيح النائب عن ولاية سطيف معاذ بوشارب لخلافة السعيد بوحجة على رأس المجلس الاشعبي الوطني، وزكى المكتب السياسي للحزب في اجتماعه النائب بوشارب (47 سنة)، وهو رئيس الكتلة البرلمانية للافلان بالمجلس الشعبي الوطني، ويحظى بوشارب بدعم نواب الإئتلاف الرئاسي من التجمع الوطني الديمقراطي، تجمع امل الجزائر، الحركة الشعبية وحتى كتلة الأحرار.

وسيكون انتخاب بوشارب، اليوم في جلسة للمجلس وهي عملية شكلية كونه يحظى بالأغلبية المطلوبة لخلافة بوحجة، في وقت قررت أغلب كتل المعارضة مقاطعة الاجتماع.

من جهته رفض السعيد بوحجة هذه الخطوة، وصرح أنه مازال الرئيس الشرعي للمجلس الشعبي الوطني ولن يشارك في هذه الجلسة بعد تلقيه الدعوة.

كما تتجه أغلب كتل المعارضة إلى مقاطعة الجلسة المقررة، اليوم بعد احتجاجها على طريقة تنحية بوحجة من رئاسة المجلس.

ويأتي قرار ترشيح معاذ بوشارب عن ولاية سطيف في أعقاب الاجتماع المنعقد الاثنين الماضي بقصر الحكومة الذي جمع كل من الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى ورئيس تجمع أمل الجزائر عمار غول، بالإضافة إلى عمارة بن يونس رئيس الحركة الشعبية الجزائرية.

وسيكون جدول أعمال الدورة التي ستكون وفق الدستور الجديد سيتضمن مناداة النواب وتشكيل لجنة إثبات العضوية وانتخاب الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني الذي سيخلف الرئيس الحالي السعيد بوحجة في هذا المنصب.

وتعاقب 9 رؤساء على رأس المجلس الشعبي الوطني منذ تأسيسه في 1977 ويتعلق الأمر بكل من رابح بيطاط وعبد العزيز بلخادم، ورضا مالك "المجلس الاستشاري الوطني"، وعبد القادر بن صالح "المجلس الوطني الانتقالي"، وكريم يونس، وعمار سعداني، وعبد العزيز زياري، ومحمد العربي ولد خليفة، وآخرهم السعيد بوحجة في انتظار من سيخلفه اليوم الأربعاء.

وفي هذا الشأن تنص المادة 130 من الدستور أن "الفترة التشريعية تبتدئ وجوبا في اليوم 15 الذي يلي تاريخ إعلان المجلس الدستوري النتائج تحت رئاسة أكبر النواب سنا وبمساعدة أصغر نائبين منهم".

وينص الدستور أيضا في مادته 132 أن المجلس الشعبي الوطني يحدد على غرار مجلس الأمة نظامه الداخلي ويصادق عليه في حين أن تنظيم عمل المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة ،وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة يحدد من خلال قانون عضوي، وفيما يتعلق بجلسات البرلمان فقد أوضحت المادة 133 من الدستور أنها تكون علانية ويتم تدوين مداولاته في محاضر تنشر طبقا للشروط التي يحددها القانون العضوي، بالمقابل يجوز لغرفتي البرلمان أن تعقدا جلسات مغلقة بطلب من رئيسيهما أو من أغلبية أعضائهما الحاضرين أو بطلب من الوزير الأول.

كما أشار الدستور الجديد في مادته 134 إلى تشكيل المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة للجانهما الدائمة في إطار نظامهما الداخلي بحيث يمكن لكل لجنة دائمة من لجان الغرفتين تشكيل بعثة استعلام مؤقتة حول موضوع محدد أو وضع معين ويحدد النظام الداخلي لكل غرفة الأحكام التي تخضع لها البعثة الإعلامية.

 

"الأرندي" يساند مرشح "الأفلان"

 

أعلن رئيس المجموعة البرلمانية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، فؤاد بن مرابط، الثلاثاء بالجزائر العاصمة، عن تأييد حزبه لمرشح حزب جبهة التحرير الوطني لمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب.

وصرح بن مرابط للصحافة عقب اجتماع لمجموعة البرلمانية للحزب أن "التجمع الوطني الديمقراطي قرر تزكية مرشح حزب جبهة التحرير الوطني لمنصب رئيس المجلس الشعبي الوطني".

 

تاج والأمبيا يؤيدان انتخاب معاذ بوشارب خلفا لبوحجة

 

بدورها أعلنت الحركة الشعبية الجزائرية، وتجمع أمل الجزائر، رسميا دعمهما لمعاذ بوشارب لتولي رئاسة المجلس الشعبي الوطني خلفا لبوحجة، هذا الأربعاء.

وبدعم من نواب الأحزاب الأربعة (الأرندي، الأفلان، تاج والأمبيا) ينتظر أن يتم انتخاب معاذ بوشارب صبيحة هذا الاربعاء دون صعوبة.

لم ينتظر رؤساء الكتل البرلمانية لأحزاب الموالاة إلاّ دقائق قليلة بعد إعلان مرشح حزب جبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب لخلافة السعيد بوحجة في رئاسة الغرفة السفلى، لإعلان دعمهم الكامل وغير المشروط لهذا الخيار.

من جهته أوضح رئيس الكتلة البرلمانية لحزب تجمع أمل الجزائر "تاج" مصطفى نواسة، أن قرار ترشيح معاذ بوشارب سيحظى بتزكية نواب تاج، انسجاما مع موقف أحزاب التحالف الرئاسي، مؤكدا على أن خيار جبهة التحرير الوطني دليل على إرادتها في تشبيب مؤسسات الدولة بداية من المجلس الشعبي الوطني.

وطبقا للمادة 114 من الدستور والمادة 11 من القانون العضوي الذي يحدد تنظيم المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة وعملهما وكذا العلاقات الوظيفية بينهما وبين الحكومة، ينتخب رئيس المجلس الشّعبيّ الوطنيّ بالاقتراع السرّيّ في حالة تعدّد المترشّحين ويعلن فوز المترشّح المتحصّل على الأغلبيّة المطلقة للنواب

في حالة عدم حصول أيّ من المترشحّين على الأغلبيّة المطلقة يلجأ الى إجراء دور ثان يتمّ فيه التّنافس بين الأوّل والثّاني المتحصّلين على أكبر عدد من الأصوات.

ويعلن فوز المترشّح المتحصّل على الأغلبيّة وفي حالة تعادل الأصوات يعتبر فائزا المترشّح الأكبر سنّا وفي حالة المترشّح الوحيد يكون الانتخاب برفع اليد، ويعلن فوزه بحصوله على أغلبيّة الأصوات.

كنزة. ع/إكرام. س/هني. ع

 

من نفس القسم الحدث