الحدث

الأمم المتحدة تثني على أهمية ميثاق الجزائر في حل الأزمة المالية

غوتيريش دعاهم للاعتماد عليه وتحديد أسس السلام والاستقرار منه

أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش أن ميثاق السلام الموقع بالأحرف الأولى الاثنين الماضي من طرف حكومة مالي والأمم المتحدة من شأنه أن يعطي دفعا جديدا لتسريع تنفيذ اتفاق الجزائر من أجل السلام والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر.

أكد أنطونيو غوتيريش في تقريره حول مالي المقدم أمس الجمعة لمجلس الأمن أنه "إذا كان معروفا أن هذا الميثاق لا يهدف إلى إعادة توثيق تدابير موجودة ولا استبدال اتفاق السلام، أعتقد صراحة أنه يمكن أن يعطي دفعا جديدا لتنفيذ هذا النص"، وأشار إلى أن إعداد هذا الميثاق بناء على طلب مجلس الأمن في اللائحة 2423 (2018) "يتيح الفرصة لإعطاء نفس جديد لمسار السلام"، مؤكدا أنه "على الشعب والحكومة الماليين تحديد أسس سلام واستقرار دائمين بالاعتماد على اتفاق الجزائر"، لهذا الغرض، أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بالقيام بإصلاحات سياسية  كاللامركزية وإصلاح قطاع الأمن وتعزيز دولة القانون والسهر على التنمية  الاجتماعية والاقتصادية للبلد.

كما رحب غوتيريش بالتقدم المحرز مؤخرا في تنفيذ اتفاق السلام لا سيما  تعيين السلطات الانتقالية في 21 مقاطعة بالنواحي الخمس لشمال مالي وبدأ النشاط  التدريجي للوحدات المختلطة للآلية العملياتية للتعاون في منطقتي كيدال  وتومبوكتو وكذا تبني الاستراتيجية الوطنية لإصلاح قطاع الأمن، ودعا الامين العام للأمم المتحدة الأطراف المعنية الى اتمام وضع استراتيجية  وطنية لإعادة تشكيل وانتشار قوات الدفاع والامن الماليين المتمثل دورها  الرئيسي في وضع الاستقرار المستدام وضمان حماية السكان، وأشار في هذا الخصوص الى "ان استمرار المساس بالأمن في وسط مالي لا سيما خلال  الانتخابات الرئاسية يوضح مدى عمق الأزمة في المنطقة". 

ومن جهة أخرى وبعدما وصف وضع حقوق الانسان "بالمقلق" أكد الأمين العام للأمم  

المتحدة أن "كل ادعاءات الانتهاك يجب أن يتبعها تحقيق شامل واجراءات تهدف الى  

أن يتحمل مرتكبوا هذه الجرائم مسؤوليتهم"، كما أكد غوتريس في تقريره أن الاستثمار في التنمية والاستقرار في مالي سيساهم بدرجة محسوسة في خلق مجتمعات شاملة ومسالمة "ومنع انتشار الأزمات والتطرف وتهديدات السلم والأمن الدوليين في منطقة الساحل".

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث