الحدث

مكتب البرلمان يعلن شغور منصب بوحجة

وسط غموض تام حول قانونية الإجراء

أعلن مكتب المجلس الشعبي الوطني، مساء أمس وجود حالة شغور في رئاسة الهيئة وتم التأكيد على بداية التحضير لعقد اجتماع للنواب من أجل انتخاب خليفة لسعيد بوحجة، ورغم عدم قانونية الإجراء وغموض حول الأوضاع التي يتجه لها البرلمان في قادم الساعات إلا أن الموالاة وحلفائها داخل قبة مبنى زيغود يوسف رأيت في الإجراء "تهدئة" للخطوات التصعيد التي باشرها بعضهم من خلال اللجوء إلى أعمال عنف وبلطجة وغلق المدخل الرئيسي للمجلس بالسلاسل ومنع بوحجة من الالتحاق بمكتبه الذي استمر غيابه عنه يوم أمس أيضا.

عقد نواب رئيس المجلس الشعبي اجتماعا طارئا، خرج ببيان يعلن وجود حالة "شغور" في منصب الرئيس دون تقديم تفاصيل حول طبيعة هذا الشغور، واستند المجتمعون إلى المادة 10 من القانون الداخلي للمجلس، وذلك بإحالة القضية إلى اللجنة القانونية للبت فيها والدعوة لعقد جلسة عامة لانتخاب رئيس جديد في ظرف 15 يوما، وتنص المادة ذاتها أنه حالة شغور منصب رئاسة المجلس الشعبي الوطني بسبب الاستقالة أو العجز أو التنافي أو الوفاة يتم انتخاب رئيس المجلس الشعبي الوطني بنفس الطرق المحددة في هذا النظام الداخلي في أجل أقصاه خمسة عشر يوما اعتبارا من تاريخ إعلان الشغور، على أن يتولى مكتب المجلس الذي يجتمع وجوبا لهذا الغرض تحضير ملف حالة الشغور وإحالته على اللجنة المكلفة بالشؤون القانونية، وتعد هذه اللجنة تقريرا عن إثبات حالة الشغور، يعرض في جلسة عامة للمصادقة عليه بأغلبية أعضاء المجلس، وفي هذه الحالة يشرف على عملية الانتخاب أكبر نواب الرئيس سنا من غير المترشحين بمساعدة أصغر نائبين في المجلس الشعبي الوطني.

غير أن اللافت في الخطوة الجديدة لأعضاء مكتب السعيد بوحجة الغائب عن الحدث يوم أمس، هو أن الأخير لم يقدم الاستقالة التي تتحدث عنها هذه المادة، كما أنه ليس عاجزا عن تأدية مهامه بل هناك عنف ضدّه مورس لمنعه من التواجد بمكتبه لممارسة مهام، كما أن الرجل لم يتوفى كي تطبق عليه المادة ذاتها، بينما لا يتنافى وضعه كرئيس للغرفة ولا كنائب بالبرلمان ما يجعل المحاور التي حددها القانون لإعلان الشغور داخل الغرفة السفلى للبرلمان، ما يطرح تساؤلات عديدة حول ما يقوم به نواب الموالاة وحلفائهم وكذا مكتب البرلمان، في انتظار ما ستسفر عنه قادم الساعات حول الموضوع وإمكانية الفصل فيه من قبل رئاسة الجمهورية أو من قبل السعيد بوحجة شخصيا.

ومنذ الثلاثاء الماضي وحتى كتابة هذه الأسطر أغلق نواب الموالاة أبواب المدخل الرئيسي لمبنى زيغود يوسف، وتهجموا على عمال المجلس في خطوة تهدف لترويع هؤلاء كما لم يتوانى البعض منهم في تهديد بعض الموظفين.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث