الوطن

تغيير طريقة تقييم وتصحيح مواضيع "الباك"، "البيام" و"السنكيام"

الشروع في إدراج درس الاحتمالات منذ السنة الأولى ثانوي، بن غبريت:

دعت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، إلى ضرورة إدخال تعديلات على الدليل المعتمد في تقييم مواضيع الامتحانات الوطنية، بطريقة تسمح بتحسين نوعية المواضيع المقترحة في الامتحانات الوطنية مستقبلا خاصة البكالوريا، مقررة التنسيق مع المجلس الأعلى للبرامج للعمل على إدراج درس الاحتمالات في السنة الأولى ثانوي (المفاهيم الأولية)، وذلك بهدف إعطائه مكانة في المنظومة التربوية بعد الصعوبات التي يجدها التلاميذ في البكالوريا.

وأوضحت بن غبريت، خلال زيارة عمل وتفقد لورشات تقييم مواضيع الامتحانات المدرسية لسنة 2018، المنظم لمدة يومين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة، أن "الدليل المعتمد من طرف الأساتذة والمفتشين في تقييم مواضيع الامتحانات الوطنية يتطلب التحسين"، مشيرة أنه "على ضوء تقييم امتحانات السنة الماضية يتم إعداد مواضيع الامتحانات الوطنية مستقبلا".

واعتبرت أن هذا الدليل سيكون بمثابة "مرجعية تسمح بجعل المواضيع المطروحة في الامتحانات الوطنية تخضع لبعض الأهداف والمقاييس تتناسب مع محتوى البرامج أو المناهج، وتتوافق أيضا مع الكفاءة المستهدفة عند طرح سؤال معين في الامتحان مهما كانت المادة".

وذكرت في هذا الصدد أن الأساتذة والمفتشين المشاركين في صياغة مواضيع الامتحانات الوطنية (ابتدائي - متوسط وثانوي) سيستفيدون من دورة تكوينية في شهر نوفمبر المقبل من أجل تحسين أدائهم وتبادل الأفكار والخبرات حول المقاييس المعتمدة في إعداد مواضيع الامتحانات والمؤشرات المعتمدة، على غرار مؤشر التذكر والمعرفة والتركيب والتقويم وصولا إلى الابتكار".

وقد اطلعت الوزيرة، خلال هذا الملتقى الذي تم تنظيمه في والورشات الثماني للمواد العلمية (الرياضيات العلوم الفيزيائية وعلوم الطبيعة والحياة وكذا العلوم الاقتصادية والهندسة المدنية وهندسة الطرائق والهندسة الكهربائية والهندسة الميكانيكية)، على الدليل المعتمد في تقييم كل مادة على حدة، كما كان اللقاء فرصة للاستماع لانشغالات المفتشين لاسيما بعض الشعب التقنية، مؤكدة أنها سترفع هذه الانشغالات إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

من جانبهم، تطرق المفتشون في هذه الورشات إلى عدة مسائل تم تقييمها في امتحانات البكالوريا لسنة 2018، من بينها أن أغلب التلاميذ اختاروا الموضوع الثاني في مادة الفيزياء، ويعود ذلك، حسبهم، إلى درجة الصعوبة مقارنة بالموضوع الأول، وكذا قدرة التلميذ على حل المشكلات المستهدفة، فضلا عن أسباب متعلقة بالتذكر والمعرفة والابتكار.

أما في مادة الرياضيات فتبين من خلال التقييم، حسب المفتشين، أن التلاميذ توجهوا أكثر نحو حل الموضوع الأول المتعلق بالدوال، في حين أن موضوع الاحتمالات وجد فيه التلاميذ صعوبة.

وأكدت الوزيرة أنها ستقوم، بالتنسيق مع المجلس الأعلى للبرامج، على العمل على إدراج درس الاحتمالات في السنة الأولى ثانوي (المفاهيم الأولية) وذلك بهدف إعطائه مكانة في المنظومة التربوية.

عثماني مريم

 

من نفس القسم الوطن