الوطن

مكتتبون: "السوسيال" أحسن من برامج "عدل" بكثير...!

المواقع الأخيرة فتحت المجال للمقارنة

تسببت المواقع الأخيرة التي وضعت ضمن قائمة الاختيارات لمكتتبي عدل 2 في فتنة حقيقية، حيث فتحت هذه المواقع، التي لم تأخذ في الحساب أي معايير للمكتتب، مجال المقارنة بين سكنات عدل وسكنات السوسيال، لتميل الكفة لهذه الأخيرة، فمواقع سكنات السوسيال ومواصفاتها وكذا منحها المجاني للمسجلين في القوائم أثار حفيظة مكتتبي عدل الذين يرون أنفسهم ضحايا سوء تسيير وبرامج سكن ظلمت المواطن.

وقد عرفت مواقع التواصل الاجتماعي، طيلة الفترة الماضية، حالة من الجدل بسبب عدم رضا مكتتبي عدل عن المواقع التي وجهتهم إليها الوكالة في آخر عملية اختيار. 

ففي العاصمة مثلا لم تتعد المواقع المتاحة ثلاثة مواقع وهي بوينان في ولاية بليدة وفوكة في ولاية تيبازة وسيدي عبد الله التي تبعد عن العاصمة بأكثر من 50 كيلومترا. 

وفتحت هذه المواقع الكارثية بنظر مكتتبي عدل المقارنة بين البرامج السكنية التي تبنتها الدولة ومنها برنامج عدل مقارنة بالسكن الاجتماعي، حيث اعتبر مكتتبو عدل أن السكن الاجتماعي الذي يمنح بالمجان والذي لا يكلف طالب السكن أي شيء أحسن بكثير من سكنات برنامج عدل وحتى "أل بي بي"، بالنظر لنوعية السكنات التي تعد سكنات جيدة من ناحية الهندسة المعمارية وحتى مساحة الشقق وكذا المواد المستخدمة في البناء. 

من جانب آخر وبالنظر لمواقع مختلف البرامج السكنية، فإن الكفة تميل مرة أخرى لصالح السكنات الاجتماعية. 

ففي العاصمة مثلا فإن مختلف مواقع هذه السكنات ترتكز في أماكن استراتيجية على غرار أولاد فايت وبن طلحة وكوريفة في الحراش، وهي مواقع قريبة من وسط العاصمة، عكس ما استفاد منه مكتتبو عدل والذين وجهوا إلى مواقع خارج ولاياتهم أصلا، كموقع خروبة في بومرداس وخميس الخشنة وفوكة وبوينان في البليدة. 

وتساءل أغلب مكتتبي عدل عن السر وراء هذه المفاضلة في المشاريع السكنية، رغم أنه منطقيا فإن برنامج عدل هو الذي يدر على خزينة الدولة الملايير لأنه برنامج سكني تجاري لديه طابع اجتماعي وليس اجتماعيا مائة بالمائة، كما هو الحال بالنسبة لسكنات السوسيال، وهو الأمر الذي يستدعي توضيحات من أعلى المسؤولين في الحكومة مع استمرار توزيع البرامج السكنية بصيغة الاجتماعي وبطء تقدم مشاريع السكن الأخرى على غرار عدل و"أل بي بي".

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن