الوطن

احتجاج طلبة الماستر يهز الجامعة المركزية والبرلمان يتدخل لمساءلة حجار

دعوات لاستقالة الوزير لفشله في تسيير الملف

تتواصل الاحتجاجات الخاصة بطلبة الجامعات على مستوى العديد من المعاهد والجامعات عبر الوطن، حيث عرفت الجامعة المركزية بالعاصمة، أمس، خروج الطلبة للتنديد بإقصائهم من الماستر، حيث تعالت أصواتهم أمام تطويق أمني مكثف بالزي المدني وحتى الزي الرسمي لتفادي خروجهم إلى الشارع.

وردد الطلبة شعارات عدة تنادي بسخطهم حيال الإقصاء من حق مواصلة تعليمهم العالي وفق النظام الجديد ليسانس ماستر دكتوراه، خاصة أن كل الشروط تتوفر فيهم من معدلات جيدة وعدم إعادة السنة وغيرها من الشروط، رافضين السياسة التي تتعامل بها وزارة التعليم العالي بهذا الملف الذي حرم الآلاف من الطلبة حلمهم، على اعتبار أن مستقبلهم الوظيفي سيبقى محصورا، في ظل أن شهادة الليسانس لن تمكنهم من تحقيق أحلامهم.

وطالب المحتجون، خلال الاحتجاج، وزير التعليم العالي بطي الملف نهائيا وإعادة حقوقهم أو رحيله عن القطاع. يأتي هذا في وقت استدعى البرلمان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، لمساءلته حول "أزمة الماستر".

والاستدعاء كان من قبل النائب ويشر عبد الغني، عن المجموعة البرلمانية لتجمع أمل الجزائر (تاج) حيث رفع سؤالا كتابيا طالب فيه الطاهر حجار بتقديم "تفسيرات عن المعايير التي اتخذتها مصالحكم لانتقاء الطلبة لمسابقة الماستر"، منبها إلى "ضرورة تحسين الخدمة للطلبة عبر إنشاء وتكوين لجنة مختصة لمراقبة سيرورة الموقع الرقمي (www.progres.mesrs.dz) وكذا تحديثه تجنبا للنقائص".

وحسب النائب "فإنه في إطار مهامه النيابية، ومن خلال استقبال المواطنين في مكتب المداولة الكائن ببلدية الكاليتوس بالعاصمة، اتضح أن العديد من الطلبة المتحصلين على شهادة الليسانس الذين سجلوا مؤخرا عبر الموقع الرقمي لمصالح وزارة التعليم العالي الخاص بمسابقة الماستر، قوبلت طلباتهم بالرفض رغم أن معدلاتهم تسمح لهم بذلك حسب الوثائق المقدمة من طرف الطلبة".

وفتح السؤال الكتابي قضية احتجاجات الطلبة على خلفية عملية التسجيل في مختلف الجامعات للالتحاق بالسنة أولى ماستر، حيث يُرجع الأساتذة والطلبة والنقابات الطلابية أسبابها لعدم تمكن الطلبة من ولوج الموقع الرقمي للاطلاع على النتائج، ما فتح الباب للتأويلات وفقدان الثقة بالإدارة، بالإضافة إلى محدودية الموقع الذي لا يستوعب أكثر من 1000 قارئ في نفس الوقت، وعدم وضوح المعايير التي يختار من خلالها الناجحون، وكذا التأخر في نشر الفائزين بمسابقة الماستر إلى أكثر من ثلاثة أشهر".

وحسب ذات السؤال فإن "المطلع على طبيعة نظام "أل أم دي" يجد أنه "لكل من يتحصل على شهادة الليسانس له الحق في أن يكمل تكوينه الجامعي دون اللجوء إلى المسابقة".

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن