الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أن السلطات العليا بالجزائر تعطي أهمية بالغة لخدمة أمن واستقرار الشعوب الإفريقية من خلال إشرافها على احتضان مقر المنظمة الإفريقية للشرطة "الأفريبول" التي قال أنها أصبحت آلية مهمة لضمان أمن واستقرار الشعوب.
أوضح نور الدين بدوي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لأشغال الجمعية العامة للمنظمة الإفريقية للشرطة بفندق الأوراسي بالعاصمة أمس أن "الأفريبول" أصبحت آلية مهمة لضمان أمن واستقرار الشعوب مضيفا أنها "تعتبر مكسبا تاريخيا لجميع المنظمات الشرطية الإقليمية والدولية".
وشدد الوزير على عزم الجزائر في المضي قدما من أجل إنجاح منظمة "الأفريبول" لضمان أمن واستقرار القارة الإفريقية، مضيفا في نفس الإطار بأن الجمعية العامة التي تحتضنها الجزائر تأتي في الوقت الذي تشهد فيه القارة السمراء جرائم كثيرة من بينها الجريمة السريانية والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعي ناهيك عن تهريب السلاح وأكد الوزير على أن أهم التحديات التي من الواجب مكافحتها الاتجار غير المشروع بالمخدرات ومكافحة الإرهاب.
وأضاف المتحدث في نفس الإطار "ولأن الأمن الوطني والإقليمي في القارة الأفريقية يواجه العديد من التهديدات ويعرف الكثير من التحديات التي يصعب مواجهتها بصفة منفردة، أضحى علينا القيام بشكل مستعجل بوضع تصور إفريقي للتعاطي مع المشاكل الأمنية بالقارة، يأخذ بعين الاعتبار خصائص كل بلد وطبيعة التهديدات التي يواجهها، حيث تتمحور الرؤية المستقبلية للأفريبول حول مقاربة تنص على التنسيق والدعم وتقييم العمل المنجز في المجالات التقنية، وتعزيز القدرات الميدانية و كذا تبادل المعلومات والتجارب والخبرات، لفائدة أمن وسلامة ساكنة قارتنا".
ودعا بدوي إلى ضرورة انتهاج الحوار والوسطية في المناطق التي مازالت تشهد الصراعات والاضطرابات الأمنية لأنه -حسبه-السبيل الوحيد من أجل السيطرة على المتشددين في هذه المناطق والعائدين من مواطنهم الأصلية مطالبا الأجهزة الأمنية بتطبيق القانون في سبيل الحد من الجريمة والعنف والتطرف والاستجابة لتطلعات المواطنين الذين يسعون للعيش في أمان.
وطالب وزير الداخلية والجماعات المحلية بضرورة توفير كافة الإمكانيات للمنظمة من خلال إيجاد مقاربة إفريقية تنص على التعاون المشترك وتبادل المعلومات، ونوه بدوي بالجهود التي تبذلها مفوضية السلم والأمن من أجل استتباب الأمن في القارة.
وأشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية بجهود رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على مساعيه الجبارة واضطلاعه بقيادة جهود الاتحاد الإفريقي في مسائل السلم والأمن والتنمية المستدامة، والتي قال انها تجسدت في العديد من المرات، على غرار دعمه الكبير في إنشاء منظمة أفريبول التي تتشرف الجزائر باحتضان مقرها.
هني. ع