الحدث

أوروبا تضغط على الجزائر بملف "اللاجئين الأفارقة"

تقرير لرابطة حقوق الإنسان تحدث عن تهجير 5 آلاف جزائري قسريا من دولها

انتقد تقرير حديث صدر عن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الحملة الشرسة التي تتعرض لها الجزائر من قبل الاتحاد الأوروبي بين الفترة والأخرى، وسجلت الرابطة استغرابها من تصريحات مسؤولين بمجلس حقوق الإنسان حول حقوق المهاجرين أين عقب هؤلاء على قضية اللاجئين الأفارقة الذين وجدوا تائهين في الصحراء وتم تحميل الجزائر مسؤوليتهم، وأبدت رفضا له.

شددت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، في تقرير جديد صدر عنها أمس على التأكيد على الأغراض التي تأتي من وراء الحملة الشرسة التي تقودها بعض الأطراف بخصوص ملف اللاجئين الأفارقة وقال إنها ليست بريئة ولا تخدم حقوق الإنسان، وأن نوايا بعض الجهات الحقوقية غير نظيفة ومنها فليبي غونزاليس موراليس الذي يبدو أنه في صالح حقوق الإنسان ولكنه في الوقت نفسه يسيء للآخرين بتصريحات مغلوطة وغير صحيحة، بل ــ يقول البيان ــ أصبحت الدول الأوربية تستعمل هذه الورقة – للضغط عليها.

وأعادت الرابطة "فتح قضية الحروب وعملية النهب الممنهج الممارس من طرف الشركات المتعددة الجنسيات للثروات الطبيعية للدول الإفريقية، فالاتحاد الاوروبي وعلى راسها فرنسا، دون هذه الدول الافريقية لا تساوي شيئًا بشهادة قادتها".

وفي هذا السياق، تساءلت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن "دور المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في التهجير القسري التي يطال أكثر من 5000 جزائري من الاتحاد الاوروبي "، متسائلة "اين هي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في الإرجاع المهاجرين غير الشرعيين من الاتحاد الأوروبي إلى محتشدات للمهاجرين في تركيا ".

وذكرت تقول: "أين هي التصريحات والتقارير فليبي غونزاليس موراليس المقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان في عدم السماح الدول الاوروبية برسو سفن إنقاذ تحمل المهاجرين غير الشرعيين في حالة حرجة بين الحياة والموت على مستوى البحر الأبيض المتوسط؟".

وفي هذا الصدد، عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن تنديدها بهذه التصريحات، واعتبرت ما صدر عن فليبي غونزاليس موراليس المقرر الخاص لمجلس حقوق الانسان التي فيها اجندات خبيثة ومغالطات لا صلة لها بالحقائق على أرض الواقع، وتخدم الاجندات الدول الاوربية في إطار الضغط والابتزاز للإبرام الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين غير الشرعيين التي تلتزم الجزائر باستقبالهم من الاتحاد الأوروبي مثل الاتفاقية التي وقعت منذ سنتين مع تركيا.

كما وحملت الرابطة مسؤولية الكاملة للحكومة الجزائرية ولاسيما الدبلوماسية الجزائرية في عدم الرد بالقوة على هذه الاتهامات الباطلة، مما يحول سمعة الدولة الجزائرية إلى فريسة سائغة وموضوع صراع وتنافس بين القوى الدولية.

كنزة. ع
 

من نفس القسم الحدث