الحدث

ساحلي يحث أطراف الصراع داخل البرلمان للحوار ورفع حالة الانسداد به

أكد أهمية مبادرة "الجبهة الشعبية الصلبة" في الوقت الراهن

دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، الأطراف المعنية بالخلاف داخل الغرفة السفلى للبرلمان إلى ضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار وتقديم تنازلات مشتركة وبكل مسؤولية بغرض التوصل إلى حل لرفع الانسداد عن هذه المؤسسة التشريعية الحيوية، واعتبر أن استمرار الانسداد يعطي صورة سلبية بعدم الاستقرار التشريعي بالبلاد، ورافع المتحدث في سياق آخر من أجل ترقية الحس المدني في المجتمع وتعميق الممارسة الديمقراطية الصحيحة والاستمرارية في التنمية التي تجلب وتحقق المزيد من الحقوق للمواطن الجزائري.

قال بلقاسم ساحلي في كلمة له خلال لقاء جهوي عقد السبت ببومرداس بصفته منسق مبادرة "الجبهة الشعبية الصلبة" أو مجموعة 15 +2، بحضور رؤساء وممثلين عن هذه الأحزاب بأن "المواطن الجزائري ليس بحاجة إلى ديمقراطية تجلب الفوضى واللا استقرار وإنما بحاجة إلى ديمقراطية تؤمن له المزيد من الاستقرار والحقوق والمكاسب والاستمرارية في التنمية في شتى المجالات".

ودافع المتحدث في هذا الإطار عن مرافقة الممارسة الديمقراطية بالتوعية السياسية والاجتماعية للمواطن الجزائري ودعم ذلك باستراتيجية وطنية للإقلاع الاقتصادي تثمن المكتسبات في المجال وتتفادى النقائص والفوارق التنموية الحاصلة عبر مناطق الوطن.

وأوضح ساحلي من جهة أخرى، بأن من بين أهم مساعي تشكيلته السياسية ومن خلالها مبادرة "الجبهة الشعبية الصلبة" العمل على ترسيخ المواطنة الصحيحة من خلال احترام قوانين الجمهورية وعلى ضوء ذلك السعي للاستمرارية من أجل الحفاظ على المكاسب ودعم استقلال البلاد وسيادة قراراتها في ظل حكم رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة".

ولهذا الغرض تسعى مجموعة 15 + 2 في إطار الحملة الوطنية التحسيسية التي أطلقتها مؤخرا لشرح والتحسيس بمبادئها وأهدافها إلى حشد الدعم الشعبي بغرض الالتفاف ومساندة استمرارية رئيس الجمهورية في مساعيه لتنمية وتطوير البلاد وتعميق الإصلاحات التي حققت الاستقرار والأمن للبلاد.

وشدد المتحدث في هذا الإطار على أن الهدف من هذه المبادرة -التي لا تزال مفتوحة لجميع الأحزاب والهيئات والمنظمات والجمعيات والفاعلين في المجال السياسي-هو "الحفاظ على استقرار البلاد وسيادة القرارات الوطنية وتعزيز التماسك الاجتماعي السائد في البلاد خاصة وأن التهديدات تحيط بالجزائر من كل جانب".

وتداول بعد ذلك على المنصة عدد من رؤساء وممثلي أحزاب ومنظمات وهيئات وطنية عضوة في هذه المجموعة، حيث أجمعوا على ضرورة وأهمية توسيع قاعدة مبادرة "الجبهة الشعبية الصلبة" من خلال التوعية والتحسيس لأن الجزائر بحاجة لكل أبنائها دون إقصاء أو تهميش لأي طرف كان.

وتقدم هذه المبادرة التي نشأت في ظل تحديات كبرى تعيشها البلاد -حسبهم كذلك-"رسالة قوية إلى الرأي العام بأن الساحة السياسية الجزائرية ليست فارغة وتتفاعل مع كل المستجدات الداخلية والخارجية".

وبعدما رفض المتدخلون بـ "شدة" استهداف الجزائر من خلال المعلومات المغلوطة والفاقدة للمصداقية التي تضمنها تقرير صدر مؤخرا حول "ترحيل المهاجرين الأفارقة من الجزائر نحو بلدانهم" مؤكدين بأن ذلك "تم بالتوافق مع بلدانهم الأصلية"، وأشاروا أيضا بأن مبادرة الجبهة الشعبية الصلبة "تبقى مفتوحة لكل الفاعلين والقوى السياسية والاجتماعية في البلاد وليس لها وصاية من أي طرف كان".

كما ثمن عدد من المتدخلين جهود الدولة الرامية إلى تعزيز ودعم بعث التعاون على الحدود الوطنية خاصة مع الجارتين دولتي تونس وموريتانيا معتبرين ذلك الحل والمسعى الوحيد لحل ومجابهة المخاطر الأمنية على الحدود.

إكرام. س

 

من نفس القسم الحدث