الحدث

بدوي: الجزائر ليست في معزل عن التقلبات والتحولات الدولية والإقليمية

كشف عن مسعى من الرئيس يتعلق بتنمية الولايات الحدودية

العقيدة الأمنية للبلاد تعتمد على وعي ساكني الحدود

دراسات على المستوى المركزي والمحلي لمعالجة اختلالات المناطق الحدودية

 

أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي عن قرار رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتخصيص الولايات الحدودية من الوطن ببرنامج تنموي خاص مضيفا في هذا الإطار انه كلف الحكومة بإعداده في القريب العاجل.

أوضح نور الدين بدوي، أمس في كلمته الافتتاحية لأشغال الملتقى الوطني حول المناطق الحدودية بالمركز الدولي للمؤتمرات أن "بات من الضروري على الإدارات المركزية والمحلية والمنتخبين والمتعاملين الاقتصاديين التجنيد من أجل تبليغ هذا البرنامج لمقاصده وتثمين نتائجه على أرض الواقع ضمن استراتيجية نعكف اليوم على مناقشتها".

وأكد الوزير أن هذا الملتقى يرمي إلى "بحث الحلول لتسريع وتيرة التنمية المحلية ايمانا منا بأن التنمية ينبغي أن تمس كل شبر من هذا الوطن القارة"، مضيفا أن هذا "التزام عقد رئيس الجمهورية على تحقيقه وما نحن ببعيدين عن تجسيده".

 

دراسات على المستوى المركزي والمحلي لمعالجة اختلالات المناطق الحدودية

 

من جهة أخرى كشف بدوي، أن مصالحه أعدت دراسات في تنمية المناطق الحدودية مع الشركاء محليا ومركزيا. مضيفا، أن الحكومة تقف اليوم وقفة تأملية من أجل معالجة الإختلالات وصياغة التوازن وتحقيق الامتدادات مع دول الجوار.

وأوضح الوزير، أن مناطق الحدود تطرح لنا رهانات التهريب والصراعات المسلحة، وعليه وجب من مصالح الدولة، القيام بان تصبح مناطق تواصل وتناسق في كل المجالات، مبرزا أن مواطني المناطق الحدود مدعوون على الجمع ما بين الأطراف وتحقيق الآفاق على هامش الجهد وتحقيق الأهداف المرجوة.

 

النزاعات المسلحة تنتقل من إقليم إلى آخر

 

وفي الشق الأمني كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، أنّ النزاعات المسلحة أصبحت تنتقل من إقليم إلى آخر في كل أنحاء العالم، وتهدم ما يبنى في قرون. وأكد بدوي أن النزاعات المسلحة انتقلت وتوسعت من بؤرة إلى بؤرة، وأتت على الأخضر واليابس. مؤكدا في ذات السياق أنّ الجزائر ليست في معزل عن كل هذه التقلبات والتحولات.

 

العقيدة الأمنية للبلاد تعتمد على وعي المواطنين القاطنين في المناطق الحدودية

 

وفي ذات السياق أكد بدوي، أن العقيدة الأمنية للبلاد، تعتمد بالدرجة الأولى على وعي المواطنين القاطنين على المناطق الحدودية. موضحا أن وزارته عازمة على رفع التحدي في إطار منسق وتشاوري يصب كله على خدمة المواطن. مضيفا أن مستقبل المؤسسات يعتمد على مدى التواصل مع مختلف تشكيلات المجتمع.

 

الاهتمام بالمناطق الحدودية يعد النفس الثاني للاقتصاد

 

واعتبر نور الدين بدوي أن الاهتمام بالمناطق الحدودية تكتسي أهمية إستراتجية للبلاد. موضحا أنّ هذه المناطق تعد النفس الثاني للاقتصاد الوطني. مشيرا إلى أنها تعد العمق الإستراتيجي في التعاون مع دول إفريقيا، مستشهدا بفتح المركز الحدودي بين الجزائر وموريتانيا الذي أصبح متنفس للبلدين لتنويع الاستثمار. وأوضح الوزير أن اللقاء هو فرصة لوضع إستراتيجية لخروج بوضع مخطط لتهيئة الإقليم والشروع في تفعيل التنمية بهذه المناطق.

 

من نفس القسم الحدث