الحدث

الجزائر وتونس يتفقان على خلق الآليات لتنمية المناطق الحدودية

بدوي أكد أن التنسيق الأمني بين البلدين بلغ مستويات راقية

شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، على ضرورة تعزيز مبادرات التعاون والمحافظة على مكسب اللقاءات الثنائية بين قطاعي الداخلية للجزائر وتونس، ووصف التنسيق الأمني مع الجارة تونس بلغ مستويات راقية، حيث اتفق مع نظيره التونسي على العمل سويا لخلق الآليات لمرافقة المناطق الحدودية وبعثها على العديد من الأصعدة لتكون قواعد تنموية حقيقية خدمة لأهاليها.

قال نور الدين بدوي، في تصريحات صحفية أدلى بها من تونس عقب لقاء جمعه مع مسؤولي الدولة هناك: " أتمنى أن تكون اللقاءات الدورية لولاة المناطق الحدودية بمثابة آلية من أجل التنسيق في مجال التنمية خاصة وأن التنسيق الأمني بلغ مستويات راقية إذ اتفقت مع نظيري على العمل سويا لخلق الآليات لمرافقة المناطق الحدودية وبعثها على العديد من الأصعدة لتكون قواعد تنموية حقيقية خدمة لأهاليها".

هذا وحظي المسؤول الجزائري بلقاء في مقر الرئاسة بقرطاج، من طرف رئيس الجمهورية التونسية، باجي قايد السبسي، حيث قال بدوي أنه أبلغه رسالة محبة وتقدير من رئيس الجمهورية وتمنياته بالنجاح لتونس وأطلع بدوي الرئيس التونسي على مضمون اللقاء حول تنمية الولايات والمناطق الحدودية، كما أوضح له بأن هذا اللقاء سيؤسس للقاءات دورية لتجسيد توجيهات قيادتي البلدين، مبرزا أهمية تكريس التعاون الذي سيعود بالفائدة على مستوى هاته المناطق وأهاليها‎.

وتعتزم كل من الجزائر وتونس استغلال المؤهلات الطبيعية التي تميز المناطق الحدودية لبعث شراكة جديدة تهتم بتثمين الموارد المنجمية المتوفرة وخلق نشاطات صناعية وخدماتية دائمة حول المشاريع الكبر، وقد ترأس بدوي مناصفة مع نظيره التونسي، هشام الفراتي، أشغال اللجنة الثنائية الحدودية بين الجزائر وتونس، التي ستتضمن لقاء مع ولاة المناطق الحدودية للبلدين.

للإشارة فان تنمية المناطق الحدودية شكلت دوما محور اهتمام البلدين في العديد من اللقاءات الثنائية، لاسيما اللجنة المشتركة العليا، التي كللت دورتها الـ 21 المنعقدة بتونس في مارس 2017 على اتفاق بشأن مشروع "تزويد ساقية سيدي يوسف التونسية بالغاز الجزائري تعزيزا للتنمية في المناطق الحدودية".

وبغية دفع التنمية على حدود الدولتين، يسعى الطرفان إلى استغلال المؤهلات الطبيعية التي تميز المناطق الحدودية "لبعث شراكة جديدة "تهتم بتثمين الموارد المنجمية المتوفرة وخلق نشاطات صناعية وخدماتية دائمة حول المشاريع الكبرى"، ومن بين المجالات التي يعمل الطرفان على تعزيزها، استغلال خطوط الربط الكهربائية بين البلدين ودراسة إمكانية الرفع من مستوى نقل الطاقة وتطوير المبادلات التجارية الكهربائية وكذا تبادل الخبرات في مجال ربط المناطق المعزولة والحدودية بالكهرباء والغاز، مثلما أكدت عليه نتائج اللجنة الثنائية  للبلدين حول الطاقة.

وفي السياق يقول المحلل السياسي سليمان لعراج "في الحقيقة تعتبر مثل هذه اللقاءات الجامعة بين الجزائر ودول الجوار أحد من بين أهم اللقاءات التنسيقية التي تساهم في رفع مستوى جاهزية مختلف دول الجوار في التصدي للتهديدات التي تنتجها نشاطات الجريمة المنظمة والتهريب، ويضيف نفس المتحدث اللقاءات مثل هذه من بينها تعزيز الاستراتيجية التنموية للدولتين، خصوصا فيما تعلق بتنمية المناطق الحدودية والتي لها بعد أمني مهم يساهم في دعم الاستقرار الداخلي في كلا البلدين".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث