الحدث

الأمم المتحدة تشيد بجهود الجزائر في مجال الصحة

جددت دعمها لمساعدتها على رفع التحديات

حسبلاوي : المشوار "مازال طويلا" لتحقيق أهداف مخطط مكافحة السرطان

 

أشاد المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة إيريك أوفرفيست بجهودها في مجال المنظومة الصحية والتغطية الصحية، مجددا الدعم “الدائم” لمنظمته لمساعدتها على رفع التحديات.

صرح إيريك أوفرفيست بمناسبة "اكتوبر الوردي" أمس أول بالجزائر العاصمة قائلا: "..إننا نهنئ الجزائر لمكتسباتها العديدة في مجال المنظومة الصحية والتغطية الصحية للجميع، وتقليص نسبة الوفيات لدى الأطفال والأمهات وحتى القضاء على بعض الأمراض التي يمكن مراقبتها من خلال التلقيح".

وأكد المسؤول ذاته على الدعم "الدائم" لمنظمته لمرافقة الجزائر في مواصلة جهودها في رفع التحديات، معتبرا أن الجزائر ومن خلال تطبيق مخططها الوطني للسرطان، قد التزمت بهذه المكافحة وسخرت جميع الوسائل البشرية والمادية لرفع التحدي.

ومن جانبه أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، أن المشوار الذي يتنظر الحكومة  لتحقيق كل الأهداف المسطرة في إطار مخطط السرطان "مازال طويلا"، وفي كلمة له بمناسبة إحياء الشهر العالمي "أكتوبر الوردي" لمكافحة سرطان  الثدي تحت شعار "سرطان الثدي لنتكلم"، أشار الوزير أنه رغم الانجازات التي تم  تحقيقها و التي ساهمت في تحسين ظروف وشروط استفادة المواطنين من العلاج الخاص  بمرض السرطان إلا أنه "مازال المشوار طويلا لتحقيق كل الأهداف المسطرة في إطار  مخطط السرطان الذي أقره رئيس الجمهورية والذي أمر بتسخير كل الوسائل الضرورية  له".

ودعا بمناسبة الطبعة الثانية للصالون الوطني للإعلام حول داء السرطان، كل القطاعات المعنية ومختلف الفاعلين من أجل "تكاثف الجهود ومواصلة عملية  التنسيق والتشاور بخصوص كل المحاور الاستراتيجية التي تضمنها هذا المخطط  الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 "، موضحا أن أكتوبر الوردي والصالون الوطني لمكافحة هذا الداء "محطة حقيقية"  لتجديد العزم لتسخير كل الامكانات وتجنيد كل الطاقات واستغلال كل فرص العلاج  في الشفاء وحق المرضى في معيشة كريمة كباقي المواطنين.

وفي هذا الإطار، ذكّر الوزير بما تم القيام به لحد اليوم من طرف الدولة عن  طريق المخطط الوطني لا سيما "تحسين عروض العلاج في مجال التداوي الكيميائي  والتداوي بالأشعة"، كاشفا أنه وبفضل جهود الجميع تم إنشاء "41 مصلحة و77 وحدة  للعلاج الكيميائي تشتغل بصفة عادية عبر مختلف مناطق الوطن و تشغيل 37 مسرعا،  10 منها في القطاع الخاص، في انتظار استلام 12 مسرعا آخرا جديدا للتداوي  بالأشعة قبل نهاية السنة الجارية".

كما أفاد حسبلاوي أنه سيتم استلام، قبل نهاية 2018، مراكز  لمكافحة السرطان "للوادي وبشار" و "أدرار وتيزي وزو"، ملفتا النظر على ضرورة  الإشادة بمجهودات الدولة لتسخير، في مجال وفرة الدواء، كل الاعتمادات المالية  لتزويد المؤسسات الصحية بالأدوية والمستلزمات الضرورية لمعالجة مرضى السرطان،  حيث بلغت نفقات الأدوية الخاصة بهذا المرض 60 بالمائة-كما قال  من مجموع رقم  الأعمال المسجل من طرف الصيدلية المركزية للمستشفيات".

أما في مجال الوقاية، فقد أوضح الوزير أنه تم وضع مخطط مدعوم بآليات  قانونية وتنظيمية لمكافحة عوامل الخطر مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول  والإدمان على المخدرات، إلى جانب التحسيس لتطوير أنماط معيشية سليمة.  وبخصوص تحسين وتعزيز نظام الإعلام الصحي، ذكّر الوزير اعتماد وزارته سجلات  للسرطان التي تم ربطها بشبكة وطنية لسجلات السرطان على المستوى الوطني.

أيمن. ف

 

من نفس القسم الحدث