الحدث

عيسى: نُراقب الأئمة الذين تأثروا بخطاب "التطرف"

قال إن تجربة الجزائر في القضاء على الإرهاب أصبحت محل اهتمام دولي

الحكومة ترخص للأجانب للاستثمار في الأملاك الوقفية 

دول أجنبية تشيد بتجربة الجزائر في حماية الشعائر الدينية

 

عاد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى إلى الحديث عن مساعي الدولة في تصويب الخطاب الديني في الجزائر، محملا المثقفين الجزائريين مسؤولية انزلاق الخطاب الديني سنوات التسعينات في غفلة منهم، حيث سمحوا بدخول أنماط دينية غريبة عن المجتمع الجزائري رغم ثراء مرجعيتها الدينية، وشدد المتحدث على التأكيد على حرص الجزائر على حقها المشروع في استعادة نمطها الديني المعتدل، وهو ما سيتم مناقشته ضمن ورشات ستنظمها الوزارة شهر أكتوبر الجاري، في إطار فضاءات مفتوحة للجميع، مؤكدا بأنه لن يتم مصادرة أراء المخالفين في الرأي.

قال محمد عيسى، أن شخصيات مهمة تزور الجزائر في الآونة الأخيرة من أجل التطلع على تجربة الجزائر في حماية الشعائر الديني، وأضاف خلال نزوله ضيفا على فوروم الإذاعة الجزائرية أمس أن الدستور الجزائري يتضمن حماية الشعائر الدينية، وأن مصالحه تضرب يد من حديد كل ما يهدد هذه الشعائر، وأضاف يقول: " أن الجزائر من البلدان التي أعطت حرية للائمة فيما يخص الخطابات المسجدية دون الضغط عليهم، مع الحرص على احترام قوانين دستورية والتي تحظى باحترام السلطات الأمريكية"، كما كشف عن لقاءات مع الجانب الأمريكي مؤطر من طرف وزارة الخارجية من أجل وضع نظام عملي  لتبادل الزيارات تبادل مناهج التكوين.

وأكد المتحدث أن الجزائر برئيسها لا طالما دافعت عن مبدأ لا علاقة للإسلام بالإرهاب ولا علاقة للإرهاب بالإسلام، مشددا على أن الإسلام هو من يحارب الإرهاب والتطرف ويقوم بتعديل نمط حياة المجتمعات.

واعتبر ذات المتحدث أن الإرهاب مرتبط دائما بالقتل، والتفجير وانتهاك الأعراض ويدعو إلى التطرف، وأضاف أن هناك من يستغل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتأويلهما لمحاربة المسلمين وبني جلدتهم، وتبرير التطرف ليصبح بعدها متشائما ويقرأ القرآن بطريقة متشائمة ويفهم بعدها كما يريد، ويقدم على تفسير الآيات القرآنية في القتال كما يحلو له لقتال من يخالفه.

 

" تكوين الأئمة لمحاربة التطرف والإرهاب"

 

على صعيد آخر أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الإسلام بريء من الإرهاب ولا علاقة له بهذا المصطلح، بل أن الإسلام هو من يحارب الإرهاب والتطرف ويقوم بتعديل نمط الحياة للمجتمعات، وأوضح أن هناك من يستغل الآيات القرآنية والأحاديث النبوية لتأويلهما لمحاربة المسلمين وبني جلدتهم.

وكشف محمد عيسى أن الجزائر عانت من ويلات هذه الظاهرة خلال التسعينات، وهو ما جعلها عرضة للانقطاع وعزلها من قبل العالم، قبل أن يؤكد أننا اليوم نتكلم في وزارة الشؤون الدينية عن الوقاية من التطرف الذي يعد معالجة للحالة الأخيرة من الإرهاب

وكشف ذات المسؤول أن دائرته الوزارية تقوم بتكوين الأئمة، تماشيا مع مراجعة منظومة التكوين 2008 التي صممها القانون الأساسي لأئمة الجزائر، مضيفا أن رابطة العالم الإسلامي هدفها الدفاع عن الإسلام الحقيقي، وأوضح أنه منذ 3 سنوات أخذنا نفسا جديدا، في مهمة نشر الوسطية في العام الإسلامي وأرض المهجر في أوروبا وأمريكا.

 

"المد الشيعي لا يشكل خطرا على الجزائر"

 

وفي موضوع آخر أوضح ذات المسؤول الحكومي أن المدّ الشيعي لا يشكل خطرا على الجزائر، بما أن المؤسسات الرسمية متمسكة بعقائدها السنية، مشيرا أن الخطر الحقيقي، هو محاولة أصحاب المذهب الشيعي فرض تيارهم على الأغلبية السنية في الجزائر، قبل أن يقول أن "النخبة والمؤسسات الرسمية تحافظ على العقيدة وعلى المذهب المالكي فلا خوف على الجزائر".

 

الأجانب.. وحق الاستثمار في الأملاك الوقفية"

 

وفي سياق آخر كشف محمد عيسى، أن الاستثمار في الأملاك الوقفية مضمون للأجانب وبتسهيلات تحت قاعدة 49/51 المتعلقة بالقانون الجزائري، وقال أن أقل مدة للاستثمار هي 15 سنة حتى بلوغ 30 سنة وهي قابلة للتجديد، وأشار المتحدث في السياق ذاته أن الأجانب لهم الحق في الاستثمار في العقار بالوقف، والعقارات كثيرة ولكنها مضمونة عن طريق الإدلاء بالشهادة في العقار، وقال أنه في السابق لم يكن هناك إطار في هذا المجال، لكن اليوم الإطار موجود.

 

"تنظيم قرعة الحج شهر أكتوبر لضمان راحة الحجاج"

 

وفي موضوع يتعلق بموسم الحج للعام القادم كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن مصالحه قامت بإسناد ملف الحج لوزارة الداخلية والجماعات المحلية من أجل تنظيم قرعة الحج مبكرا والمقررة شهر أكتوبر الجاري، وقال أن ذاك تقرر خلال المجلس الوزاري المشترك الأخير، وذلك لحجز الفنادق وأماكن مبيت لحجاج الجزائريين في وقت مبكر لضمان لهم الراحة وأداء مناسكهم في أحسن الظروف.

كما كشف أنه سيتم الإعلان عن مناقصة والبحث عن متعاملين نهاية نوفمبر وبداية شهر ديسمبر القادمين، وبعدها سيتم عقد لقاء مع المسؤولين السعوديين لتأطير الحجاج الميامين.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث