الحدث

ذويبي يدعو لضرورة أن تكون الانتخابات الرئاسية لـ 2019 توافقية

شدد على مراعاة الوضع الخاص من أجل الخروج بالجزائر إلى برّ الأمان

أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي أن "حركته لا ترى بديلا عن تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وحرة تؤدي إلى إحداث التغيير السلمي وتفتح الباب واسعا أمام التداول على السلطة وتقوية الممارسة الديمقراطية".

دعا محمد ذويبي، أمس، في تصريح صحفي إلى "ضرورة أن تكون رئاسيات 2019 توافقية وتضم مختلف التيارات والأحزاب السياسية حتى تشمل كل الأطياف"، مؤكدا أنه "على الرئيس القادم أن يكون على قد المسؤولية التي ستولى إليه في قيادة البلاد"، قائلا انه "في حال ما بقيت الرئاسيات المقبلة بنفس الشكل فإنها ستزيد من تعميق الأزمة". 

وأفاد محمد ذويبي أن "حركة النهضة تطالب بتوفير الضمانات اللازمة لإنجاح هذا الموعد الانتخابي المتصل بتجديد رئيس الجمهورية المقبل ولتحقيق ذلك فانه يتعين تأسيس لجنة وطنية مستقلة لا تربطها أية علاقة بالسلطة لتنظيم وتأطير الانتخابات المذكورة، وعدم المساس بالدستور لضمان المنافسة السياسية النزيهة"، قائلا "نريدها محطة الرئاسيات القادمة بداية عهد جديد تصحح فيه المسارات الخاطئة وتمنح الأمل للجزائريين في رؤية جزائر قوية متطورة وآمنة، يسودها العدل ويعمها الرخاء".

واعتبر رئيس حركة النهضة أن "الرئاسيات محطة مفصلية تهمنا وهي استحقاق هام فرئاسة الجمهورية مؤسسة محورية في النظام السياسي بالجزائر فأهميتها تكمن في وجود الإرادة السياسية وفي نزاهة الانتخابات التي يشارك فيها الشعب الجزائري لذلك فنحن مهتمون بهذا الاستحقاق ويبقي في كيفية التعامل معها".

 وفي سؤال له حول موقف حركة النهضة من الرئاسيات القادمة، فقال ذويبي أنه "سيتم الإعلان عن هذا الأمر بعد الاجتماع بالمجلس الشورى للحركة الذي سيعقد منتصف نوفمبر المقبل والذي سيتم خلاله اتخاذ القرار"، مذكرا أن "الواجب الوطني يقتضي الإصرار على مواصلة النضال وبذل جهد مضاعف في إطار قواعد النضال السياسي المتسم بالاعتدال" والتفاؤل في مواجهة التحديات".

وأشار محمد ذويبي أن "حركة النهضة لا ترى من سبيل غير اجتماع كل أبناء الجزائر على اختلاف توجهاتهم السياسية سواء في السلطة أو المعارضة حول مصلحة البلاد والابتعاد عن التجاذبات التي لا طائل منها خاصة أمام الوضع الاقتصادي والاجتماعي الصعب الذي تمر به الجزائر"، داعيا "رئيس الجمهورية لرعاية حوار وطني جاد وشامل وهادف يجمع كل مكونات البلاد في سبيل صياغة عقد سياسي واقتصادي واجتماعي وطني متوافق عليه يحافظ على المكتسبات المنجزة ويمنح الأمل والتفاؤل للمواطنين".

وأشار ذويبي أن "الجزائر تعيش أوضاعا اجتماعية اقتصادية وسياسية معقدة يستوجب الوقوف عندها وإيجاد الحلول"، مبرزا أن "الاحتقان الاجتماعي مستمر ومتزايد على غرار البطالة التي دفعت بالشباب للهجرة غير شرعية إلى جانب ضعف الخدمات الصحية وتدني القدرة الشرائية بشكل متسارع"، قائلا أن "الجزائر تتوفر على إمكانيات وموارد هامة وهي بحاجة إلى السياسات الراشدة والرجال المخلصين الذين بإمكانهم خدمة الصالح العام والرقي بالبلاد".

وفي نفس السياق قال ذويبي أن "السلطة أضحت في مأزق حقيقي من خلال انتهاجها لسياسة هروبها للأمام في كل مرة وهي تبحث حاليا عن مخرج حقيقي حيث أنها أصبحت أكثر من مجبرة على مواجهة أصل المشكلة وهو انتهاج سياسة الانتقال الديمقراطي".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث