الحدث

بوحجة يقضي الساعات الأخيرة له بالبرلمان في مكتبه

السعيد لخضاري نائب الأفلان أبرز المرشحين لخلافته

أبلغ رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة رؤساء كتل الموالاة أنه لا يفهم أسباب محاولة دفعه للتنحي من منصبه، وخاطبهم في لقاءه بهم عصر أمس أنه يعتقد أنه لم يفعل شيء يدعو لهذا التصرف تجاهه، فيما تؤكد المؤشرات أن "عمي السعيد يقضي ساعاته الأخيرة في مكتبه المحصن بالطابق الخامس من المجلس الشعبي الوطني، وحول أبرز المرشحين لخلافته قالت مصادر مطلعة لـ"الرائد" أن الأمر يتعلق بالنائب عن حزب جبهة التحرير الوطني السعيد لخضاري.

تلقى السعيد بوحجة في وجهه أمس طلبا بالتنحي من قبل رؤساء خمس مجموعات برلمانية من الموالاة، من خلال القول أنهم يرفضون استمراره في منصبه.

وتكلف رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة التحرير الوطني معاذ بوشارب الذي كان إلى وقت قريب من الموالين لبوحجة بإيصال الطلب.

 وفضل بوشارب حسب مصادر عدم تسليم لائحة بأسماء "الانقلابيين" ولا لائحة المطالب، وقام بتمزيق الوثيقة التي كان يحملها والمتضمنة مؤاخذات ضد رئيس المجلس، ومنها عدم استشارة النواب في صياغة النظام الداخلي وتكليف مصالح الإدارة بصياغة مسودة المشروع، وقضية غموض التوظيف، وهي حجج واهية حسب عارفين بالشأن البرلماني، حيث لم يتجاوز عدد الذين حصلوا على وظائف في عهدة 5 موظفين.

وبالنسبة للموالاة فإن مرحلة ما بعد بوحجة انطلقت، وترك رئيس كتلة الأفلان الانطباع بأن حليفه السابق قريب من الإعلان عن رمي المنشفة، وترك منصبه، وزعم رئيس المجلس يستقيل في غضون 24 ساعة إلى 36 أي صبيحة الثلاثاء على ابعد تقدير.

وكرر بوشارب في تصريحات صحفية الموقف الداعي لضرورة رحيل بوحجة عن منصبه، عاجزا عن تقديم أسباب مقنعة لقرار سحب الثقة، وتبرئة حزبه ومؤسسات أخرى في الدولة من أي مسؤولية في المسار الانقلابي الذي بدأ قبل حوالي عام، وتكرس في عز إضراب الأطباء المقيمين، حيث اجتمعت نفس الكتل النيابية في بيان تنتقد فيه عرضه للوساطة، وتبرأت منه، ثم جاء تهميشه لاحقا في الحزب من خلال تجاهل دعوته لنشاطات ينظمها الحزب، أو الحط من قيمته البروتوكولية، أو عدم تكليفه بمهمات دبلوماسية بعكس رئيس مجلس الأمة رغم مرضه.

ورغم المساندة التي يحوزها بوحجة من قبل كوادر في الحزب وبعض النواب وخصوصا، يبدو أن العد العكسي للإطاحة به قد بدأ فعلا، من خلال منح الرخصة لوسائل الإعلام العمومية لنقل مطلب رحيل بوحجة لزيادة حجم الضغط عليه، بعد أيام من "الجلد الإعلامي لقنوات وموقع إخبارية خاصة "، تولت إزعاجه وتأليب الرأي العام عليه، في عملية محاكاة لإقبالات استعراضية قد تتم بعد أسابيع.

ولا زال بوحجة يأمل في معجزة، مصرا في أحدث تصريحاته على موقفه بضرورة مخاطبه مباشرة من الجهة التي عينته أي رئاسة الحزب أي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث