الحدث

"الاتصال العملياتي جزء لا يتجزأ من استراتيجيتنا الدفاعية"

أكد على ضرورة رعاية الاستثمار في العنصر البشري، قايد صالح:

شدد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على "ضرورة إيلاء عناية كبرى لهذا الصرح التكويني الهام والعمل على ترقيته وتطويره باستمرار بما يكفل ضمان تكوين نوعي وراقي في ميدان الإعلام والاتصال".

أكد الفريق قايد صالح، أول أمس، خلال إشرافه على مراسم تدشين  المدرسة العليا العسكرية للإعلام والاتصال على الرعاية الشديدة والأهمية البالغة لمسألة الاستثمار في العنصر البشري، الذي يعتبر من أولى أولويات الجيش الوطني الشعبي، وأرقى أنواع الاستثمار التي تكفل بلوغ الأهداف التطويرية المتوخاة" .

وأفاد الفريق أن "القيادة العليا للجيش تحرص شديد الحرص على منح المنظومة التكوينية العناية الكبرى والرعاية المتواصلة باعتبار أن رسالتها لا تقتصر فقط على الجوانب التأهيلية وغرس المهارات وترسيخ المعارف والعلوم العسكرية"، مؤكدا أنها "تسعى من خلال تلقين دروس التعليم العام إلى تكوين الإنسان الملتزم بتعهداته حيال جيشه ووطنه له القدرة على التكيف مع صلب المهام الموكلة، مدركا لما يجري من حوله محيطا بأهمية المرجعية التاريخية"، قائلا انه "واعيا بدورها في تعزيز عوامل تقوية حس الواجب لديه وتعميق روح الإخلاص لوطنه" .

وأشار الفريق قايد صالح أن "تدعيم منظومتنا التكوينية بهذا الصرح التعليمي الفـتي المتمثل في "المدرسة العليا العسكرية للإعلام والإتصال" ستضمن تكوينا عسكريا عال ونوعي لإطارات المؤسسة العسكرية في مجال الإعلام والاتصال، وتخرج إطارات ذات كفاءة عالية، متمكنة في مجال تخصصها، قادرة على أداء الدور المنوط بها على مستوى مختلف هياكل ووحدات الجيش  بكل احترافية ومهنية، إطارات كفأة وماهرة"، قائلا "نريدها أن تكون متشبعة بالقيم الوطنية وروح المسؤولية، متحكمة في نواصي مختلف مهن الإعلام والاتصال التقنية والفنية قادرة على تنفيذ مهامها بكل اقتدار، سواء ما تعلق بالاتصال الداخلي أو الخارجي، وفي كل الظروف والأحوال" .

وفي نفس السياق ذكر "بالاستراتيجية الشاملة التي تبناها الجيش الوطني الشعبي في مجال الإعلام والاتصال والتي أكد بشأنها أنها "استراتيجية نابعة من عقيدة ثورتنا التحريرية المجيدة وقيمها السامية ومسترشدة بعمقنا التاريخي والوطني الحافل بالأمجاد والبطولات، ومتكيفة مع مقومات شخصيتنا الوطنية ومع خصوصياتنا الذاتية، وقادرة على بناء منظومة دفاعية وطنية متكاملة المهام، منسجمة الأداء" .

واعتبر الفريق انه "في سياق الرؤية الاستراتيجية الشاملة للاتصال في الجيش وإدراكا منا للأهمية البالغة للإعلام والاتصال في الجيوش وفي الحروب الحديثة، وفي ظل ثورة المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم" وإدراكا منا لأهمية"، كاشفا ان "الواجب يستدعي رفع تحديات ظاهرة العولمة التي تسعى إلى الهيمنة والتحكم في ناصية توجيه الرأي العام العالمي، وترتيبه وفق رؤية اقتصادية واجتماعية وثقافية واحدة، تذوب وتتآكل فيها خصوصيات ومقومات الشخصية الوطنية للشعوب" .

وشدد الفريق قايد صالح على "تدعيم منظومة الإعلام والاتصال في الجيش الوطني الشعبي، باعتباره أداة فعالة للتواصل المباشر مع الأفراد بما يسمح بتعزيز وتدعيم معنوياتهم، وخلق الجو المهني الملائم الذي يكفل نجاح الجهود العملياتية المبذولة"، داعيا الى "ضرورة وجود اتصال فعّال مع الرأي العام الوطني والدولي قوامه المصداقية والمسؤولية يتماشى والتحديات المطروحة في فضائنا الإقليمي والدولي، اتصال داعم لقوام المعركة في الميدان، شاحذ للهمم، ومحافظٌ على قوة العزيمة والإصرار والتضحية في سبيل الوطن" .

من جهة أخرى حث الفريق قايد صالح على "الدور الحيوي الذي يلعبه الإعلام والاتصال في تعزيز الجهود وتحصين مؤسستنا العسكرية وأفرادها من المخاطر والآفات، وهو ما يتطلب منا جميعا مواصلة التفاني في العمل والإخلاص" .

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث