الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
قررت الحركة الشعبية الجزائرية تأجيل الفصل النهائي في مسألة الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 2019، إلى موعد لاحق وللوقت المناسب الذي ستتوفر فيه المعطيات.
قال عمارة بن يونس، خلال افتتاحه أشغال الطبعة الخامسة للجامعة الصيفية لحزبه بزموري (ولاية بومرداس) إن "المجلس الوطني للحركة الشعبية الجزائرية قرر تأجيل الفصل النهائي في مسألة الانتخابات الرئاسية لـ 2019 انتظارا للوقت المناسب الذي ستتوفر فيه المعطيات."
وكان المجلس الوطني للحركة قد انعقد، الأربعاء، حيث تبني جملة من "القرارات المهمة"، كما تم خلاله "تأكيد المساندة اللامشروطة والواضحة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، كما ذكر بن يونس الذي أضاف بان بوتفليقة هو "مرشح حر ورئيس كل الجزائريين".
وأعلن بن يونس أن الحركة الشعبية الجزائرية لن تنخرط في أي تنظيم أو جبهة "يقودها حزب سياسي" أو "شخص"، مبرزا ان حزبه "سيد في قراراته وعلاقاته مع الطبقة السياسية، حيث يلتقي كل الأحزاب لكن بدون إملاءات سياسية وبعيدا عن أي تصفية حسابات حزبية أو شخصية".
وتطرق بن يونس الى الحراك الذي تعرفه الساحة السياسية منذ فترة وذات العلاقة بـ "الانتخابات الرئاسية"، موضحا ان ما يحدث اليوم هو "أمر عادي" خاصة، كما، و"أننا على بعد 6 أشهر من هذا الموعد الانتخابي الهام".
واكد أن "المعارضة التي تفتقر لنقاش ولمشاريع وبدائل وترفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة فشلت في تقديم مترشح توافقي لها لخوض الانتخابات الرئاسية".
واكد في هذا الشأن أن "الشعب الجزائري هو من سيقرر من سيكون الرئيس القادم للجزائر"، مضيفا أن المعركة الانتخابية المقبلة ستكون "معركة برامج وليس تصفية حسابات".
وأضاف المتحدث أن ارتفاع سعر البترول مؤخرا لن يغير معطيات الأزمة الاقتصادية في الجزائر بل من الضروري مباشرة اصلاحات "عميقة سريعة وجذرية "، وذلك "لإخراج الاقتصاد الوطني من التبعية للمحروقات بعيدا عن النموذج الاشتراكي للتسيير الذي أثبت فشله في تحقيق النجاعة".
واغتنم هذه الفرصة ليدعو لتبني "سياسة اقتصادية حرة ومتنوعة قائمة أساسا على الاستثمار الخاص"، مشددا على ضرورة ان تشكل المؤسسة الاقتصادية "قلب المشروع الاقتصادي للجزائر لخلق الثروات ومناصب الشغل للقضاء على البطالة".
وشدد بن يونس على ضرورة "رفع العراقيل التي تعيق تحقيق النهضة الاقتصادية"، من خلال "تسهيل الحصول على العقار بالنسبة للمستثمرين واتخاذ اجراءات صارمة لتسهيل تمويل البنوك للمشاريع".
وأكد بن يونس أن الجزائر هي البلد الوحيد الذي انتصر على الإرهاب لوحده بدون مساعدة أي أحد، وذلك، بـ "فضل شجاعة الرئيس بوتفليقة وحكمة الشعب الجزائري الذي صادق على ميثاق الصلح والمصالحة وحقق السلم والاستقرار" داعيا الى "التزام اليقظة وتعزيز الوحدة الوطنية خاصة وأن الجزائر محاطة بخطوط نار على مستوى الحدود".
وحول انعقاد الجامعة الصيفية للحركة الشعبية الجزائرية، التي يحضرها خبراء في اختصاصات مختلفة، أوضح بن يونس بانه سيسودها، على مدى يومين، "النقاش الحر"، معتبرا هذا الموعد "فرصة للتشاور وفتح النقاش الحر بين إطارات الحزب والقاعدة النضالية".
وتعكف هذه الجلسات على البحث في محورين أساسين يمثلان، كما صرح بن يونس، "أكبر تحد لإنقاذ الجزائر في السنوات المقبلة، ويتعلق الأمر بالتحدي الأمني والتحدي والاقتصادي للجزائر".
فريد موسى