الحدث

"الأفافاس" تشكل لجنة برلمانية للتحقيق في داء "الكوليرا"

توقيعات النواب سيتم إيداعها لدى مكتب المجلس قريبا

شرعت المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية في "عملية جمع توقيعات النواب بمختلف التشكيلات السياسية بالمجلس الشعبي الوطني بغرض إيداعها لدى مكتب الغرفة السفلى والمطالبة بلجنة تحقيق برلمانية في داء الكوليرا".

وأوضح رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية صادق سليماني، أمس، في بيان له أن "الافافاس" بادرت بتقديم لرئيس المجلس الشعبي الوطني لائحة لإنشاء لجنة تحقيق برلمانية حول ظهور وتفشي وباء الكوليرا في بعض ولايات الوطن, وذلك عملا بالنصوص القانونية المعمول بها و النظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني".

وأفاد صادق سليماني أن "هذه اللائحة لإنشاء لجنة تحقيق برلمانية لقيت مساندة بعد إمضائها من طرف نواب من المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم و نواب من حزب العمال، مشيرا أن "تقرير اللجنة سيكون معمق ومحيطا بكل حيثيات وباء الكوليرا".

وذكر رئيس المجموعة البرلمانية لجبهة القوى الاشتراكية أن "القانون يعطي اللجنة الحق في الإطلاع على كافة التقارير والتحقيق مع جميع من لهم علاقة بهذا الداء الذي عاد للجزائر بعد غياب دام  20 سنة"، قائلا أن "القانون والدستور ينصان على أن يوقع على عريضة المطالبة بلجنة التحقيق 20 نائبا على الأقل".

هذا ووافق قبل أسابيع مكتب المجلس الشعبي الوطني على إيفاد لجنة استعلامية إلى ولاية البليدة، لمعاينة الواقع الصحي والفلاحي في عدة مناطق من الولاية التي شهدت حالة استنفار قصوى عقب تسجيل إصابات بداء الكوليرا.

وتتشكل اللجنة الاستعلامية من 10 أعضاء يمثلون لجنتي الصحة وكذا الفلاحة والصيد البحري، حيث ترتكز مهمتهم على إعداد تقرير مفصل حول الأسباب الحقيقة التي تقف وراء عودة الكوليرا إلى الجزائر بعد 20 سنة من الغياب.

وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة الصحة بالغرفة السفلى للبرلمان، بوعلام بوسماحة، إن الوفد البرلماني سيقوم باستطلاع الأوضاع في ولاية البليدة عبر التنقل لعدة أماكن، بهدف الخروج بتوصيات ترفع لرئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، حتى يقوم بدوره تسليمها للجهات الوصية.

ورد رئيس لجنة الصحة الانتقادات التي وجهت إلى نواب الشعب الذين تخلفوا عن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية عقب انتشار داء الكوليرا، بالتأكيد على أن "البرلمان كان في عطلة، كما أنه اتخذ في أول اجتماع للمكتب قرار إيفاد لجنة إستعلامية لولاية البليدة".

وقال بوسماحة إن البرلمان لا يريد استعراض عضلاته في حادثة مرض الكوليرا وإنما سيعمل على الخروج بحلول للمشاكل التي تعاني منها ولاية البليدة، سواء في القطاع الصحي أو حتى الفلاحي، تجنباً لكوارث بيئية في المستقبل القريب.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث