الحدث

انخفاض في سيارات "ماد. إين. ألجيريا" قريبا !!

يوسفي طالب المركبين بضرورة احترام دفتر الشروط ويؤكد:

عودة معرض السيارات الدولي بالجزائر بعد 3 سنوات من الغياب

 

توقع وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، أن يشهد سوق السيارات انخفاضا في الأسعار يصل إلى 20 بالمائة في المستقبل القريب، وذلك بالنظر إلى أن دفتر الشروط الذي حثّ المركبين على أهمية احترامه يرمي إلى تخفيض أسعار البيع إلى أقل من سعر الاستيراد، ومع ذلك أوضح المسؤول الحكومي ذاته أن أسعار السيارات المركبة محليا أو ما يعرف بسيارات "ماد. إين. ألجيريا" هي منخفضة مقارنة بتلك المستوردة.

شدد يوسف يوسفي خلال لقائه بالصناعيين في اليوم الثاني من زيارته التفقدية لولاية باتنة، على ضرورة احترام دفتر الشروط الخاص بتركيب السيارات في الجزائر، وأكد على أهمية أن تكون سيارات "ماد. إين. ألجيريا"، أقل تكلفة وسعرا من السيارات المستوردة، قبل أن يكشف أن مدير مجمع "كيا" لتركيب السيارات وعد بتخفيض الأسعار إلى أقل من 20 بالمائة مع نهاية العام الحالي.

إلى ذلك دعا وزير الصناعة والمناجم إلى تشجيع الاستثمار في قطاع المناجم مؤكدا أن استغلال المناجم يبقى نشاطا "غير معروف"، وأوضح بأن الدولة تسعى من خلال عديد الإجراءات للاستجابة إلى انشغالات المستثمرين لتحفيزهم على تنويع نشاطاتهم لاسيما وأن قانون الاستثمار لسنة 2016 رافق الصناعيين في تجسيد مشاريعهم.

ولفت يوسفي إلى أن ولاية باتنة لا تحتوي فقط على منجم الباريت بإشمول الذي يستخدم في صناعة البترول والغاز بل تتوفر أيضا على جبل من الملح ذي "جودة عالية" و"غير مستغل" إلى حد الآن إلى جانب "حوالي 200 مؤشر لمعادن عديدة ومختلفة منها الزنك والرصاص"، ولدى تفقده لمشاريع تابعة لقطاعه رفقة والي باتنة عبد الخالق صيودة، حث وزير الصناعة والمناجم المسؤولين المعنيين على تشجيع الاستثمار بالمناطق الجبلية والتركيز على توجيه المبادرات نحو هذه المناطق وفقا للمؤهلات التي تتوفر عليها.

وأكد الوزير بأن صناعة مكونات السيارات ستكون المرحلة الموالية لمرحلة التركيب للوصول في نهاية المطاف إلى مرحلة التصنيع، وثمن وزير الصناعة والمناجم ما حققته باتنة في قطاع الاستثمار، مبرزا بأن هذه الولاية "تأتي حاليا في المرتبة الثانية بمنطقة الهضاب العليا بفضل استغلال الفرص المتاحة والدعم الذي وفرته الدولة في هذا المجال" وذلك بالنظر لتوفرها على الموارد البشرية وكذا الموارد الطبيعية وكذا تسهيلات السلطات المحلية.

وأضاف يوسفي الذي أشرف مساء الاثنين على إعطاء إشارة انطلاق شحنة جديدة من السيراميك تم تصديرها من مصنع "سيرام ديكور" بتازولت نحو ليبيا بأن باتنة "أصبحت عاصمة في مواد البناء وستكون عاصمة أيضا للسيراميك" إلى جانب كونها تشكل مع ولايات سطيف وقسنطينة والمسيلة وبرج بوعريريج "قطبا بامتياز في الميكانيك ".

وكان وزير الصناعة والمناجم استهل زيارته إلى ولاية باتنة الاثنين بتدشين مصنع للسيارات من علامة "كيا" ببلدية جرمة والتابع لمجمع "غلوبال غروب" وذلك بحضور سفير كوريا الجنوبية بالجزائر أون يونغ حيث قدمت له شروحات حول إنتاج المصنع، وتخللت زيارة يوسفي تفقد عديد الوحدات الصناعية منها الخاصة بالسيراميك بآريس وتيمقاد وتازولت ومصنع لرسكلة البلاستيك ومنجم الباريت بإيشمول وكذا  مصنع توربينات الغاز الذي ينجز حاليا بالحظيرة الصناعية بعين ياقوت في إطار شراكة ما بين مجمع سونلغاز وجينيرل إلكتريك الأمريكية ويتوقع أن تخرج أول  توربينة غاز منه وفق الشروحات التي قدمت بعين المكان في "الثلاثي الثالث من  سنة 2019"، وترأس وزير الصناعة و المناجم ليلة الاثنين إلى الثلاثاء بمقر الولاية جلسة مغلقة مع المستثمرين والصناعيين المحليين.

 

عودة معرض السيارات الدولي بالجزائر بعد 3 سنوات من الغياب

 

إلى ذلك أعطت إدارة الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "صافكس"، موافقتها الرسمية لتنظيم صالون السيارات مجددًا مطلع 2019، وذلك بعد 3 سنوات من الغياب بسبب توقيف استيراد السيارات، وتقرر عودة الصالون الدولي للسيارات بناء على طلب وجَّهه وكلاء تركيب السيارات في الجزائر، إلى إدارة قصر المعارض "صافكس"، من أجل عرض سياراتهم، حظي بالموافقة، على أن يتم برمجة تاريخ يُناسب جميع الأطراف الأسبوع المقبل.

وبحسب ما نقلته مصادر مطلعة فإن الأجندة المكثفة لإدارة "صافكس" لم تسمح بتحديد موعد لتنظيم صالون السيارات، بالنظر إلى أن برنامج المعارض يتم ضبطه سنة قبل التنظيم، وبالتالي فإن كل المواعيد محجوزة مسبقًا، وأوضح أيضا أن برنامج إدارة قصر المعارض لسنة 2018 صب تركيزه على الصالونات الاقتصادية، كان آخرها تنظيم عدة تظاهرات في إطار النشاط المكثف لتشجيع المنتوج الوطني، من المرتقب أن تشارك في صالون السيارات جميع الوحدات التي انطلقت فعليًا في الإنتاج، على غرار مصنع رونو في وهران، وهيونداي في تيارت، ومصنع العلامة الألمانية فولكسفاكن في غليزان وعلامات أخرى.

كما يعول وكلاء السيارات على هذا الصالون للترويج لعلاماتهم، بهدف رفع المبيعات، والعمل على افتكاك أكبر عدد ممكن من ملفات الطلبيات التي تصلهم من طرف الزبائن بعد الصالون، خاصة وأن سوق السيارات في الجزائر عرف حالة ركود كبيرة في الأشهر الأخيرة، إثر حملات المقاطعة التي شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعار "خليها تصدي"، ما خلف خسائر كبرى باعتراف مصنعي السيارات في الجزائر.

أيمن. ف/ فريد. م

 

من نفس القسم الحدث