الوطن

مافيا الخشب يقفون وراء عدم تطبيق تعليمات منع "البيع" في الصناديق

رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، حسن بلوط:

لم يطبق أغلب الصيادين وباعة الأسماك تعليمات والي ولاية العاصمة بضرورة تسويق المواد الصيدية في الصناديق البلاستيكية ومنع تداول الصناديق الخشبية لما تسببه من خطر على الصحة، حيث استمر العديد من التجار وحتى الصيادين في استعمال الصناديق الخشبية، متحججين بالغلاء، في حين تحدث ممثل الصيادين عن مافيا للخشب يسيطرون على الموانئ.

وقد ضرب أغلب الصيادين وبائعي السمك بتعليمات ولاية العاصمة بضرورة التخلي عن الصناديق الخشبية عرض الحائط، حيث واصل هؤلاء بيع منتجاتهم في هذه الصناديق دون أن يستبدلوها بأخرى من البلاستيك، واختلفت تبريرات المعنيين بالموضوع، فبائعو السمك الذين اقتربنا منهم بسوق جسر قسنطينة بالعاصمة، أكدوا أن الصناديق البلاستيكية غير متوفرة، وإن توفرت فأثمانها غالية مقارنة بالخشبية، فسعر صندوق بلاستيكي يفوق 300 دج فيما لا يتعدى الخشبي 140 دج.

وعن خطورة الخشب على سلامة "السردين" أكدوا أنهم يتجنبون وضع السمك مباشرة داخل الصندوق الخشبي، بل يفصلون بينه وبين السمك بكيس بلاستيكي، كما أن الصناديق، حسبهم، تغسل لاحقا بماء الجافيل.

في حين أكد عدد من الصيادين بأنهم غير مقتنعين تماما بالقرار لأسباب يرونها طبيعية، وهو أن صناديق البلاستيك المطابقة للمعايير الدولية ومتطلبات الأسواق العالمية فيما يتعلق بشروط التخزين ونقل الأسماك منعدمة تماما بموانئ الصيد وفي أسواق ونقاط البيع، بخلاف صناديق الخشب وأكياس التبريد الموجودة بوفرة والتي يتم اقتناؤها بسهولة، مضيفين بأن ثمن الصندوق الواحد يكلفهم ما بين 100 إلى 110 دنانير في حين كيس التبريد يقدر بحوالي 150 دينارا.

 

حسين بلوط: عصابات الخشب تسيطر على الموانئ وتقطع الطريق أمام تطبيق استعمال صناديق البلاستيك

 

ومن جهته، استنكر حسين بلوط، رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، عدم التزام الصيادين وبائعي السمك بتعليمات والي ولاية العاصمة، وقبلها خرق تعليمات وزارة الفلاحة والصيد البحري. فقرار التخلي عن الصناديق الخشبية ليس وليد اليوم فحسب، فمنذ سنوات والقرارات تتوالى دون أن تحترم من الصيادين وبائعي المواد الصيدية.

وأضاف بلوط، في اتصال هاتفي مع "الرائد"، أن مسمكة العاصمة هي الوحيدة التي تستعمل صناديق البلاستيك في نشاطها. موجها الاتهام الرئيسي في انتشار الصناديق الخشبية إلى عصابات الخشب، التي لم تجد رادعا لتصرفاتها، وتساهم في انتشار الصناديق الخشبيّة بدل ترك المجال لتجارة البلاستيك، مشيرا أنهم سينظمون قريبا أياما تحسيسية للتوعية بخطورة مادة الخشب على السمك وحث الصيادين على التخلي عن الصناديق الخشبية، ليبقي التجار مسؤولية ولاية العاصمة ووزارة التجارة.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن