الوطن

مساعدو التربية يقطعون الهدنة مع بن غبريت ويتوعدون باحتجاجات واسعة

قرروا تنظيم ندوات جهوية للنظر ورسم خطة المسار النضالي

أعلنت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين عن انتهاء المهلة التي منحت لوزيرة التربية، بن غبريت، لتلبية انشغالات مساعدي التربية، مشيرة إلى التحضير لمجموعة ندوات جهوية للنظر ورسم خطة عمل طويلة المدى في المسار النضالي للتنسيقية الوطنية، دفاعا عن حقوق المساعدين والمشرفين التربويين ومكتسباتهم.

وفي هذا الشأن، أوضح رئيس التنسيقية المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لعمال التربية "SNTE" محمد واضح، "أن السكوت وعدم تحركها قبلا لم يكن اعتباطيا وإنما كان مقصودا ومدروسا دراسة تندرج ضمن خطة عمل رسمتها مباشرة بعد الاعتصام الوطني أمام مقر وزارة التربية الوطنية بالرويسو في 02 ماي 2018، وذلك لأمرين اثنين، الأول هو إعطاء الفرصة الكاملة للوزارة وإمهالها الوقت الكافي واللازم، موازاة والامتحانات الرسمية ونهاية السنة الدراسية وكذا الدخول الاجتماعي الجديد، إلا أنها برهنت مرة أخرى على عدم جديتها في التكفل بانشغالات سلكنا".

ويتعلق الأمر الثاني، حسب ذات المصدر، بـ"فتح المجال أمام من كانوا بالأمس القريب يعيبون على التنسيقية الوطنية حركاتها السابقة ومنحهم الفرصة الكاملة لقيادة الحراك النضالي وتمثيل المساعدين والمشرفين التربويين ميدانيا، إلا أنه تبين للرأي العام مدى قوة التنسيقية ومصداقيتها الميدانية، وغيابها عن الحراك يعني أمرا واحدا لا ثاني له وهو انعدام أي حراك يخص فئتنا، وحتى مختلف فئات القطاع، وعليه فإن التنسيقية كانت وستبقى قاطرة النضال الصادق".

وأشار محمد واضح، في بيان له تلقت الجريدة نسخة منه، "أن التنسيقية لطالما نادت ورافعت ورددت في كل حركاتها الاحتجاجية بالعدل وتكافؤ الفرص بين أبناء القطاع بمختلف رتبهم وأصنافهم كمبدأ واضح، إلا أن ذلك قوبل للأسف الشديد من طرف الوزارة بتمييز وانحياز جلي وضرب هذا المبدأ في الصميم بشكل واضح يكرس العنصرية بين أسلاك القطاع الواحد".

وأوضح "أنه رغم الاحتجاجات والاعتصامات الكثيرة والمتكررة منذ حوالي عقد من الزمن، والتي قوبلت في كثير من الأحيان بعنف ومنع مفرط وممنهج، إلا أننا نسجل دائما وبكل أسف تعنت مصالح وزارة التربية الوطنية في التعاطي مع المطالب المشروعة لفئتنا، رغم تعهدات الوزارة نفسها ووعودها المقدمة في كم من لقاء سبق وأن جمعنا بها".

واستغل محمد واضح الفرصة لطرح جملة من التساؤلات أهمها "ما مصير الملفين اللذين أودعتهما التنسيقية الوطنية على مستوى مصالح الوزارة والخاصين بمقترحات معالجة اختلالات المرسوم التنفيذي 12-240 والدراسة الخاصة بحل إشكالية إدماج الرتب الآيلة للزوال في الرتب المستحدثة، وما المانع القانوني من استصدار رخصة استثنائية لإدماج المساعدين والمساعدين الرئيسيين للتربية في الرتبة القاعدية المستحدثة، أسوة بأسلاك التدريس؟ وما حقيقة وخلفية استثناء هذه الفئة من رخصة استثنائية و"لماذا تستثني مصالح الوزارة سلك المساعدين والمشرفين التربويين من الاستفادة من مزايا المرسوم الرئاسي 14/266 المؤرخ في 28/09/2014 والذي هللتم له كثيرا وبشّرتم الجميع بأنه سيقضي على الرتب الآيلة للزوال (مساعد رئيسي للتربية).

وأكد محمد واضح أن "التنسيقية تدق ناقوس الخطر وتلفت نظر المساعدين أن سيناريو القانون الأساسي 2008 ليس ببعيد، كما ترفض أي مقايضة خفية تمس بمطالبها المشروعة، أو أن يكون المساعد والمشرف التربوي كبش فداء أو قربانا تتقرب به بعض النقابات زلفى لوزارة التربية لتمرير أي أجندة انتهازية لحساب رتب دون أخرى، أو الظفر بمكاسب على حساب المسار المهني للمساعدين والمشرفين التربويين".

ولهذا تدعو التنسيقية، حسب المتحدث، المساعدين إلى الاستعداد والتأهب للرد والمضي قدما عبر كل الخيارات التصعيدية نحو تحقيق مطالبهم وإحقاق حقوقهم المهنية والاجتماعية، كما تحذر كل المتلاعبين والمتملقين من ردة فعل غير مسبوقة، مطالبة الوزارة بإيجاد حلول عملية ملموسة لمطالب السلك، قبل تحذيرها من سياسة الكيل بمكيالين وتحميلها مسؤولية ما قد ينجر من تصعيد يحطم كل الأرقام السابقة، يضيف واضح.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن